الإحتلال المغربي يواصل حصاره العسكري وعدوانه ضد المدنيين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة.

العيون المحتلة، 21 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)


تناقل نشطاء صحراويون على منصات التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يوثق تعرض المواطنة الصحراوية الواعية سيد إبراهيم خيا، للتعنيف من قبل عناصر تابعة لجهاز الشرطة المغربية بزي مدني أمام منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة، يوم أمس الجمعة.


وبحسب شهادة العائلة، فإن قوات الإحتلال المغربي التي كانت تحاصر منزل العائلة ومنع الاقتراب منه على الزوار والضيوف قبل يومين، قصد الاطمئنان على الأم مينتو أمبيريك والدة الناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا التي تعرضت هي الأخرى لإصابات بليغة عقب مداهمة  فرقة أمنية لمنزل العائلة في إطار حملة ترهيب عشواء ضد المدنيين الصحراويين بالتزامن مع إعلان الحرب وإندلاع الإشتباكات بين الجيش الصحراوي وقوات الإحتلال المغربي منذ 13 نوفمبر.


وأكدت عائلة سيد إبراهيم خيا، أن العمل العدواني لقوات الإحتلال المغربي،  الذي أشرف عليه الجلاد المدعو محمد المدفعي، سبقه توقيف واعتقال للناشطة الصحراوية سلطانة خيا عند مدخل مدينة بوجدور، قادمة من جزر الكناري، حيث تعرضت هي الأخرى للتعذيب الجسدي قبل الإفراج عنها بساعات من التوقيف.


من جانب أخرى، أفادت مصادر إعلامية وحقوقية من الأراضي الصحراوية المحتلة، أن الإحتلال المغربي قد شدد منذ أسبوع حصاره العسكري والبوليسي على مختلف المدن وشن حملة مداهمة لمنازل النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، تشرف عليها فرق أمنية خاصة استقدمت من المغرب إلى الصحراء الغربية لهذا الغرض.


وبحسب، بلاغ إخباري لشبكة النشطاء الإخبارية من مدينة العيون المحتلة، أقدمت قوات الإحتلال السبت 14 نوفمبر، على إختطاف الشاب الصحراوي أحمد بدي محمد فاضل الكركار، وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي قبل إشعار عائلته بإحالته على أنظار المحكمة بداية هذ الأسبوع، كما أعتقلت أيضا التلميذة الصحراوية حياة مولاي أحم سيديا البالغة من العمر 12 سنة من داخل المدرسة واقتيادها إلى مركز الشرطة أين تعرضت للتعنيف الجسدي والنفسي.


هذا وقد أشار نشطاء حقوقيون صحراويون أن الحملة الشعواء التي تقودها قوات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، هي خطوة استباقية بهدف ترهيب المدنيين وكبح جماح الإنتفاضة بالتزامن والهجمات العسكرية التي تشنها مفرزات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد قوات الإحتلال العسكرية على طول جدار العار.