اليوم العالمي للسلام : الجالية الصحراوية وحركة التضامن بفرنسا تنددان بإستمرار إحتلال المغرب لأجزاء من الصحراء الغربية.

باريس (فرنسا) 19 سبتمبر 2020 (ECSAHARAUI)


شاركت اليوم الجالية الصحراوية بباريس وضواحيها رفقة حركة التضامن، في مظاهرة عارمة وسط العاصمة تخليدًا لليوم العالمي للسلام، للفت أنظار العالم إلى معاناة الشعوب التي لا تزال تعاني من أشكال الإستعمار والإضطهاد والعنصرية. 

المظاهرة العارمة التي نظمت بساحة الجمهورية، رفع خلالها المتظاهرون الصحراويون الأعلام الوطنية ويافطات وشعارات تندد بإستمرار إحتلال المغرب لأجزاء من الصحراء الغربية والإستغلال غير القانوني لموارد الإقليم بتواطؤ مع بعض القوى الأجنبية، إضافة أيضا لجدار العار الذي بات يشكل تهديدا حقيقة على البيئة وحياة المدنيين الصحراويين بسبب الـ7 مليون لغم أرضي المحيطة به على طول 2720 كيلومتر. 


وأكدت الجالية خلال المظاهرة، على أن لا مستقبل لشعوب إفريقيا دون إستقلالها الكامل، مشيرا في ذات السياق أن الأزمات التي تعاني منها بعض المناطق في القارة اليوم تلقي بظلالها على باقي البلدان والشعوب، لإن إزدهار إفريقيا رهين بضمان الحقوق الأساسية لكل الأفارقة وإحترام سيادتهم الوطنية على بلدانهم مواردهم الطبيعية.

كما شددت أيضا على أن وضع حد لما تعانيه القارة اليوم يحتاج إلى المزيد من النضال والوحدة والتضامن بين كل الشعوب، لأن غياب هذين العاملين لن يمكننا من تحقيق تطالعاننا كأفارقة في الحرية والعدالة الإجتماعية والعيش بسلام وأمن. 


من جهة أخرى إنتقدت الجمعية الفرنسية للصداقة مع شعوب إفريقيا، التواجد الفرنسي والتدخلات العسكرية التي قامت بها في عدة بلدان في القارة تحت حجة التصدي للإرهاب، مشيرة إلى أن هذه المزاعم مجرد وسيلة لحجب الأهداف الحقيقة وراء إستمرار التواجد الفرنسي في خمس دول إفريقية.

كما أعربت عن إستغرابها من تناقض تصريحات ساسة باريس مع مواقفهم تجاه قضية آخر مستعمرة في إفريقيا والكفاح الذي يخوضه شعبها لما يزيد عن أربعة عقود ونيف من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. 

هذا ويشار إلى أن مظاهرة اليوم شاركت فيها جمعيات للجاليات من مختلف البلدان الإفريقية، إلى جانب هيئات ومنظمات فرنسية وازنة وممثلين عن النقابات والأحزاب السياسية، على غرار الحزب الشيوعي الفرنسي.