رسالة مفتوحة إلى الحاج أحمد باريكلا



ناشط أجنبى يفضح تحركات الحاج أحمد في أمريكا اللاتينية لضرب نضال الشعب الصحراوي. 




مدريد، 11 سبتمبر2020 (ECSAHARAUI) ترجمة حمادة الحطاب

رسالة مفتوحة إلى الحاج أحمد باريكلا

مرحبا الحاج (...) 

بحصرة كبيرة قرأت كل ما كتبته ضد جبهة البوليساريو و الشعب الصحراوي في مقابلتك الأخيرة مع الناشط البيروفي المؤيد للمغرب، ريكاردو سانشيز سيرا، والذي نشرته بشكل حصري صحيفة "فوجيموريستا "إكسبريسو" البيروفية بتاريخ 19 أغسطس 2020.

المغرب... أخي الحاج، و من خلال المحسوبين عليه وموظفيه، يقوم الآن بحملة تشهير مكلفة ضد الصحراويين وجبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. حملة مسعورة و ستزداد في الفترة القادمة باستخدام شخصيتك وخاصة عن طريق مقابلتك الأخيرة للصحيفة المذكورة. 

لن أعلق على مضمون المقابلة المنشورة في صحيفة Fujimori Expreso، (الذي لا أتفق معه طبعا)، ولكن من خلال هذه الأسطر أود أن أنقل إليك رأي الشخصي حول الشكل والسياق الذي ورد في مقابلتك والذي يخدم بالدرجة الأولى مصالح المغرب و يدخل في جهود المخزن في ضرب البوليساريو في هذه المنطقة من العالم.

أولا، و كما تعرف، لقد أجريت مقابلة حصرية مع نفس الصحيفة التي روجت ودافعت بشكل فاضح عن "التجميد" غير المبرر للعلاقات الثنائية بين البيرو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و الذي كان ورائه الدكتاتورية ألبرتو فوجيموري فوجيموري بعد تلقى رشاوي من المغرب. 

ثانياً ، من المثير للشفقة أن الشخص الذي أجرى معك المقابلة هو الصحفي ريكاردو سانشيز سيرا، ناشط يميني من البيرو يدعم أطروحات المغرب في الصحراء الغربية بعدما كان مدافعا عن الشعب الصحراوي. 

كان سيرا هذا مرتبطًا بقوة في الماضي بالقطاعات اليمينية والمحافظة في البيرو، وكان كاتب سابقًا في صحيفة La Razón، وهي صحيفة بيروفية يمينية متطرفة يملكها الأخوان وينتر، رجال أعمال فوجيموري الذين تمت مقاضاتهم بتهمة الفساد وربطهم باللوبي لشركات إسرائيلية في بيع الأسلحة في البيرو والمنطقة. 

أعلم أنك تعرف ذلك، (هل تذكر عندما ناقشنا أنا و أنت الأمر في ليما بعد اجتماع مع نائب رئيس جمهورية البيرو المنتخب آنذاك ، عمر شحادة؟). 

تعلم أيضًا أخي الحاج أن سانشيز سيرا قد عمل كمستشار لخوان لويس سيبرياني، رئيس أساقفة ليما، وعضو في OPUS DEI المحافظ، وأنه لحسن الحظ بعد ذلك ودون سابق إنذار قام بتغيير آرائه بشكل مفاجئ عند اكتشافه القضية الصحراوية و عدالتها فقام بتبنيها واحتضانها من أجل دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال. 

أعترف أنني كنت مخطئًا بشأن سانشيز سيرا، لأن مرور الوقت أظهر لنا أن تغييره لموقفه في دعمه للشعب الصحراوي لم يكن سوى "خدعة" المراد منها إلحاق الضرر بالقضية الصحراوية و تحوله فيما بعد في خدمة أجندة و "مصالح" النظام الملكي المغربي في إحتلاله الاستعماري وغير الشرعي للصحراء الغربية.

لهذا السبب، من المحزن والمؤسف أنك، و مع علمك بكل هذي الأمور، تعمدت تقديم نفسك، من خلال مقابلتك مع سانشيز سيرا في عملية مكشوفة لضرب جبهة البوليساريو في المنطقة (أمريكا اللاتينية). 

أخيرًا ، احترامًا لماضيك و عملك الدبلوماسي في جبهة البوليساريو و للعمل الذي قمنا به معًا بشكل سري في مختلف بلدان أمريكا اللاتينية تضامنًا مع القضية الصحراوية وتكريمًا لذكرى أخيك بخاري أحمد (الذي تشرفت به كصديق مخلص) لن أعمق الحديث حول محتوى مقابلتك مع الصحيفة المذكورة. 

أود فقط أن أعبر لك عن أسفي الشديد لأنك أصبحت طرفا في الهجوم ضد جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية وأنك شاركت (آمل أن يكون ذلك عن طريق جهل منك) في إستراتيجية مسعورة ضد الجمهورية الصحراوية والشعب الصحراوي التي تروج لها المملكة المغربية عبر مرتزقتها ومنظماتها في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

أحييك بحزن و أوكد لك تضامني مع القضية العادلة لتقرير مصير شعبك.

إستيبان سيلفا كوادرا

رئيس الجمعية التشيلية لأصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. مدير جمعيات أمريكا اللاتينية لأصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.