ماكرون وسانشيز إلى نواكشوط لحضور قمة مجموعة الساحل.

أنواكشوط، 30 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)

تستعد العاصمة الموريتانية انواكشوط لعقد قمة دول الساحل والصحراء تحت الرعاية الفرنسية والمراقبة الإسبانية الايطالية وتعرف دول الساحل بالتشاد مالي بوركينافاسو موريتانيا النيجر  وتعد هذه القمة من أهم اللقاءات التي تنعقد في الساحل نظرا لطبيعة الأهداف المحددة ويشكل التكتل المشترك بين اعضائها أهمية بالغة للبحث عن حلول للاوضاع المتأزمة التي يعيشها الساحل خاصة في ظل تنامي التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة، ويشكل موضوع الاختراق الأمني اكبر العراقيل التي تورق المنطقة عامة وسيبحث زعماء هذه المناطق عن دعما ماليا فرنسيا مباشر لهذه الدول التي أرهقتها التهديدات الأمنية.. منذ زمن بعيد وموضوع الساحل والصحراء في صلب إهتمامات فرنسا ودول النفوذ الدولي على إعتبار ثقل التواجد عبر خريطة افريقيا التي تعتبر فرنسا المستحوذ الأكبر على اقتصادها.

تنتقل فرنسا الرسمية إلى نواكشوط رغم الجائحة المنتشرة في العالم و التحضيرات للانتحابات المحلية الفرنسية أمور توحى بأنها قمة غير نمطية وذات أبعاد إقتصادية وجو سياسية، لها تأثيراتها طبعا خاصة إذا كانت مخرجاتها ذات الحجم الاقتصادي.. لكن ماذا أضاف التواجد الفرنسي طيلة العقود الماضية سؤال يطرحه الوضع الميداني على الأرض الذي لازال تعبث به الجماعات الإرهابية ومافيا الاتجار بالبشر وينتظر زعماء بلدان الساحل ودول المشاركة عديد الملفات ملف الأوضاع الأمنية ومصير قوة برخان وما تحقق على طريق توفير الإمكانات البشرية والعسكرية لمحاربة المجموعات التي تنشط عبر مفهوم الاسلامي الراديكالي أو المتطرف والذي ينشط  بقوة في مناطق مختلفة لدول الساحل.

إن الثلاثي الذي يعد الاكثر استهدافا من قبل هذه الجماعات الارهابية، أي خط مالي والنيجر وبوركينافاسو...وسيظل ما دام التعاون الدولي ناقصا وفي ظل غياب التنسيق الامني الذي يعد النجاح الاكبر في اختراق هذه الجماعات التي يصعب على هذه البلدان تحديد أهدافها الرئيسية، وهو العامل الذي أجمع عليه عديد المراقبين كوسيلة لتحقيق هدف الامن السلم، لأن توسيع دول التحالف هو الضامن للوصول الى النتيجة الايجابية في ظل الواقع الدولي للوضع الأمني لدول لساحل الذي يفرض نفسه في الساحة الدولية كموضوع تسيطر عليه فرنسا من خلال تواجدها العسكري منذ مدة طويلة دون إحراز تقدم يذكر، الشيء الذي يعيد مجددا إثارة تساؤلات كثيرة حول الاهداف الحقيقة وراء تواجد باريس في منطقة الساحل والصحراء الكبرى