في غياب أمريكا والصين.. منظمة الصحة العالمية تطلق مبادرة دولية لتسريع عملية البحث للقاح ڤيروس كورونا.

جنيف، 24 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)


أطلقت اليوم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة  بمعية عدة دول مبادرة وصفت بالتاريخية من أجل تسريع البحوث المتعلقة بإنتاج اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا المستجد وضمان تكافؤ الفرص في الحصول عليها من جميع الدول.

المبادرة التي أعلن عنها اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي افتراضي شارك فيه الى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأمين العام للامم المتحدة وقادة عالميين من بينهم الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرهم من زعماء الدول والهيئات القارية تهدف إلى جمع القدر الكافي من مليارات الدولارات لتسريع العمل في مجالات التشخيص والعلاج واللقاحات المتعلقة بڤيروس كورونا المستجد. 

وفي هذا الصدد قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال هذا المؤتمر الصحفي الافتراضي أن هذه المبادرة تمثل تعاونا تاريخيا يساهم في عملية التسريع في إنتاج وتطوير اللقاحات والفحوص التشخيصية والعلاجات ضد هذا الڤيروس المستجد ثم توزيع كل الأدوية الطبية المطورة حديثا بصورة متكافئة وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدول الفقيرة. 

من جانبه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قال في تدخله على أن العالم مطالب بتطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وطرق تشخيص آمنة وفعالة ضد كوفيد-19، وتوزيعها بالشكل العادل ليس للقاح أو لعلاج دولة ما أو منطقة أو نصف العالم بل للجميع في كل مكان. 

هذا وقد لوحظ خلال هذا المؤتمر غياب قادة الصين أول بلد ظهرت فيه الجائحة، والولايات المتحدة الأمريكية البلد الأكثر تضررا حاليا من الجائحة، بعد تسجيله لما يزيد عن 50 ألف وفاة و900 ألف إصابة مؤكدة. 
وحول هذا الموضوع نقلت وكالة روييترز رداً عبر البريد الإلكتروني للمتحدث بإسم بعثة الولايات المتحدة في جنيف، قال فيه أن أمريكا لن تشارك في هذه المبادرة العالمية، مضيفاً أن بلاده تتطلع إلى معرفة المزيد عن هذه المبادرة لدعم التعاون الدولي لتطوير لقاح كورونا في أقرب وقت ممكن، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق تمويل أمريكا لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في أعقاب المؤتمر الصحفي، أن هذا اليوم هو نوع من الإلتزام السياسي من قبل جميع الشركاء للتأكيد على أن بإمتلاكنا لكل هذه الأدوات الجديدة فلن يُترك أحد بمفرده في مواجهة الجائحة.