البوليساريو تحمل الأمم المتحدة مسؤولية ضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة


نيويورك، 1 ديسمبر 2019 :  وجه ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، رسالة الى رئاسة مجلس الامن الدولي، الذي ترأسه حاليا سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة كيلي كرافت، بشأن القرار الجائر للسلطات الاحتلال المغربي في مدينة العيون المحتلة طرد وفد باسكي يضم 4 برلمانيين وناشطة حقوقية، عند وصولهم الى مطار المدينة قادمين اليها في رحلة جوية من اقليم الباسك عبر لاس بالماس.

الرسالة حملت من خلالها جبهة البوليساريو، منظمة الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية فيما يخص ضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة ريثما تتم تصفية الاستعمار من الإقليم بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. 

كما أعربت كذلك عن قلقها إزاء الممارسات القمعية والإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية بشكل منهجي ضد المدنيين الصحراويين تقع كلها في ظل تعتيم إعلامي كامل مفروض على الصحراء الغربية المحتلة، كما جاء في نص الرسالة الآتي: 
————

سعادة السفيرة كيلي كرافت
الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة
الرئيسة الحالية لمجلس الأمن


أكتب إليكم لأبلغكم أن سلطات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية قامت  يوم الأحد بتاريخ 1 ديسمبر 2019 بطرد أربعة أعضاء من البرلمان الجهوي لمنطقة الباسك في إسبانيا. وقد تم طرد السيدة إيفا خويث والسيد كارميلو باريو والسيد إنيجو مارتينيث والسيد جوسو إستارونا عند وصولهم إلى مطار مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. وكانت مجموعة البرلمانيين تنوي معاينة حالة حقوق الإنسان في الإقليم بشكل مباشر ومقابلة الناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني.


وأود أن أوجه انتباهكم وانتباه أعضاء مجلس الأمن إلى إدانتنا الشديدة لهذا العمل غير القانوني الذي يمثل فصلاً جديداً من محاولات المغرب المستمرة لإبقاء المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مغلقة في وجه المراقبين الدوليين والصحفيين الأجانب. إن الهدف المشترك لطرد المغرب المتكرر للمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من الصحراء الغربية المحتلة ليس سوى محاولة إخفاء الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين. وإنه من غير المقبول أن تواصل سلطات الاحتلال المغربية منع الوصول إلى إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية استعمار والذي يظل تحت مسؤولية الأمم المتحدة ريثما يتم التوصل إلى حل نهائي للنزاع.

إن ما يجعل الوضع أكثر إثارة للقلق هو أن الممارسات القمعية والإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية بشكل منهجي ضد المدنيين الصحراويين تقع كلها في ظل تعتيم إعلامي كامل مفروض على الصحراء الغربية المحتلة، حيث يتعرض الصحفيون والمدونون والمدافعون عن حقوق الإنسان الصحراويون الذين يغطون انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم (كما هو مشار إليه في تقرير الأمين العام S/2019/787 المؤرخ 2 أكتوبر 2019) للاضطهاد والاعتقال ظلماً وعدواناً.

لقد أصر الأمين العام للأمم المتحدة مراراً وتكراراً على أنه من الضروري رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد من أجل كفالة حماية جميع الناس في الصحراء الغربية. ولذلك فإنه من الضروري أن يمارس مجلس الأمن الضغط اللازم على المغرب لضمان أن يتمكن مراقبو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة والمراقبون الدوليون من الدخول إلى الصحراء الغربية المحتلة بشكل كامل ودون قيود، وأن يتمكنوا من التقرير عن حالة حقوق الإنسان في الإقليم بكل حرية وعلنية.

إن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لبذل قصارى جهدها لضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة ريثما تتم تصفية الاستعمار من الإقليم بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأرجو ممتناً توجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى هذه الرسالة.

وتقبلوا، سعادة السفيرة، أسمى آيات التقدير والاحترام.

الدكتور سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة