الإحتلال المغربي يستنجد بمجلس الأمن لمنع إنعقاد المؤتمر الـ15 للجبهة في منطقة تيفاريتي المحررة.



نيوريوك، 10 ديسمبر 2019: وجه سفير نظام الإحتلال المغربي، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي يناشده من خلالها، التدخل لمنع جبهة البوليساريو من عقد مؤتمرها العام الـ15 في منطقة تيفارتي المحررة، مدعيا أن قرار الجبهة يشكل تهديدا كبيرا للسلام ووزعزعة لإستقرار المنطقة، وكذا إنتهاك للإتفاقية العسكرية رقم 1 والقرارت 2412، 2440، 2468 و 1494 لمجلس الأمن الدولي حد قوله.

الرسالة التي توصل موقع الكونفيدنثيال الصحراوي بنسخة منها، حاول من خلالها نظام الإحتلال زورا، ربط إنعقاد المؤتمر في بليدة الأراضي المحررة من الصحراء الغربية بالإعمال الإستفزاية تهدد إستقرار المنطقة وتحدي للأمم المتحدة  وقراراتها وللمجتمع الدولي ككل تنضاف حد تعبيره الكاذب إلى سلسلة طويلة من الإستفزازات والإنتهاكات التي قامت بها جبهة البوليساريو، شرق جدار العار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزأين.

هذا وقد ذهب الإحتلال المغربي بعيدا حد مطالبة بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى التدخل وإتخاذ ما وصفه بالتدابير اللازمة لإنهاء هذا الإستفزاز المزعوم بمنع تنظيم المؤتمر والتواجد المدني والعسكري في المناطق المحررة وذلك وفقا للولاية المتمثلة في مراقبة وقف إطلاق حد تعبير الرسالة، ولمطالبة جبهة البوليساريو بما وصفه الإمتثال للقرارات 2414، 2440، 2468 و 2494 تحت ذريعة واهية وهي أن إنعقاد المؤتمر في تيفاريتي يضر بالسلام والإستقرار في المنطقة ويعرض العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة  برمتها للخطر، وكذلك الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية. 

وبدا نظام الإحتلال من خلال نص الرسالة، جد منزعج من إختيار جبهة البوليساريو، بليدة تيفاريتي المحررة مكانا لإنعقاد المؤتمر الـ15 في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 ديسمبر، بخوضه في خصوصيات الشعب الصحراوي، فيما يخص الوضع الإنساني في المخيمات ونزاهة عملية إختيار القيادة السياسية للجبهة وكذا الدعم المالي المرصود من أجل إنجاح هذا الإستحقاق الوطني الذي يشارك فيه الصحراويون من الأراضي المحتلة والمحررة، المهجر ومخيمات اللاجئين مرة كل أربع سنوات.

جدير بالذكر أن القيادة السياسية للجبهة، قد أكدت في وقت سابق، أن المؤتمر الـ15 المزمع إنعقاده في بليدة تيفاريتي المحررة منتصف هذا الشهر، سيتخذ قرارات حاسمة، بعد مناقشة مجموعة من المواضيع والقضايا الهامة خاصة المتعلقة بمسار التسوية الأممي والتعاطي مع الأمم المتحدة والمطلب الشعبي القائم منذ مدة بالعودة إلى الكفاح المسلح لفرض حل نهائي للنزاع عقب فشل الأمم المتحدة منذ قرابة عقدين ونيف في إحقاق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما هو متفق عليه بين الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو والمملكة المغربية القوة العسكرية المحتلة للإقليم.