جبهة البوليساريو تحمل المغرب مسؤولية حدوث أي عدوان أو هجمات إرهابية في المنطقة.

السيد، أمحمد خداد، مسؤول العلاقات الخارجية للجبهة، والمنسق مع بعثة المينورسو

مدريد (أسبانيا) 28 نوفمبر 2019: وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية لجبهة البوليساريو ، السيد محمد خداد، تصريحات وزير خارجية إسبانيا ، جوزيب بوريل، بأنها غير مبررة وتوضح تواطؤ الحكومة الإسبانية مع الاحتلال المغربي الذي يعيش على وقع مشاكل كبيرة على مستوى الداخل، والقلق البالغ من القرارات التي سيتخذها المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو المنعقد في بلدة تيفاريتي المحررة.

المنسق الصحراوي مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية أكد أن نظام الإحتلال المغربي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن أي عمل إرهابي ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين أو محيطهم". قائلا لابد أن يتذكر المجتمع الدولي أن المغرب هو أول مصدر للإرهابيين في العالم.

وفي سياق متصل، حملت حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو نظام الاحتلال المغربي مسؤولية أي عدوان قد يقع في المنطقة في المستقبل القريب أو البعيد، بعد الإدعاء غير المبرر من الحكومة الإسبانية بشأن فرضية وقوع هجمات إرهابية في مخيمات اللاجئين عقب لقائها بوزير خارجية الرباط، حيث أطلقت ما وصفته إنذار أمني حول الخطر المزعوم بحدوث هجوم إرهابي ضد المتعاونين الإسبان في المتواجدين في مخيمات الصحراوية.

جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية أكدتا أنه "من الغريب والمثير للشكوك" إدعاءات إسبانيا تأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية المغربية إلى مدريد يوم الأربعاء، وستقباله في قصر دى مونكلوا من قبل رئيس الحكومة بالنيابة بيدرو سانشيز.

وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت قبل أيام قليلة عن تنظيم مؤتمرها العام الـ15 في بلدة تيفاريتي بالأراضي المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية، الشيء الذي أثار حفيظة الاحتلال المغربي ودفعه إلى توريط إسبانيا مرة أخرى في قضية الصحراء الغربية والإدعاء بحدوث هجمات إرهابية في المخيمات وكأن الأمر مدبر له سلفاً. 

وفي موضوع الإرهاب والجريمة المنظمة، يظل النظام المغربي، الراعي الأول للإرهاب وتجارة المخدرات والهجرة غير النظامية في منطقة شمال افريقيا ومصدر قلق للوضع الأمني على الحدود المشتركة بين بلدان منطقة الساحل والصحراء. 

 هذا وقد أشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في تقرير سابق إلى تورط تجار المخدرات مع الجماعات الإرهابية في المنطقة مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية من خلال حماية شحنات المخدرات التي تعبر الساحل نحو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

إن هذه الظاهرة الخطيرة والتحالف الذي يهدد بشكل مباشر شعوب المنطقة، يعززه نظام الرباط بالإستمرار في إنتاج المخدرات وجعل المغرب معقل لتجار المخدرات والشبكات المتورطة مع الجماعات الإرهابية التي تنشط بشكل كبير في الساحل والصحراء، الشيء الذي بات يطرح تساؤلات حول علاقة النظام المغربي ومسؤوليته فيما يقع من أحداث دامية وهجمات إرهابية في المنطقة، بعدما إتضح للجميع أن مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وغيرهم من الجماعات من بين أكثر المستفيدين من تهريب المخدرات من المغرب على أوسع نطاق نحو عمق القارة كما يسعون إلى دمج المجموعات التابعة لهم ضمن مختلف الشبكات التي تنشط بشكل غير قانوني في المنطقة.