إستياء الرباط من تجنب واشنطن إدراج قضية الصحراء الغربية ضمن جدول أعمال الحوار الإستراتيجي الأمريكي-المغربي.



واشنطن (و.ا. الأمريكية) 23 أكتوبر 2019:  خلف تجنب الولايات المتحدة الأمريكية إدراج قضية الصحراء الغربية ضمن أشغال إجتماع الحوار الإستراتيجي الأمريكي المغربي، إستياءً كبيرا في الرباط، التي لا طالما بذلت قصارى جهدها لكسب دعم من واشنطن للموقف التوسعي المتعنت والمخالف للشرعية الدولية فيما يخص مسار التسوية الأممي بشأن القضية الصحراوية. 

اللقاء الذي إنعقد يوم أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الشؤون الخارجية بواشنطن، وفق البيان المشترك تطرق إلى سبل التعاون المستقبلي في إطار الحوار الإستراتيجي بين الجانبين فيما يخص بحث سبل الرفع من مستوى العمل المشترك في المسائل السياسية، الإقتصادية والأمنية وتعزيز الروابط التي تجمع البلدين.

وفيما يخص القضايا السياسية، أعرب البيان عن تقدير وزير الشؤون الخارجية الأمريكي "بومبيو" لدعم الرباط المتواصل والقيمة في المسائل والملفات ذات الاهتمام لواشنطن مثل الأمن في الشرق الأوسط، دون أن يشير ولو بكلمة إلى قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، إحدى القضايا المهمة للغاية بالنسبة للدبلوماسية المغربية، لينضاف هذا الاجتماع المشترك إلى مجموعة الاجتماعات التي تحاشى خلالها "مايك بومبيو" ومحيطه الحديث عن مسألة الصحراء الغربية بطريقة لم يتوقعها ساسة الرباط.

وعكس ما روجت له بعض وسائل الدعاية التابعة للمخزن، وما كانت تصبو إليه الرباط لم يشير البيان الصحفي المشترك في أي من فقراته إلى إدراج قضية الصحراء الغربية في الإجتماع المذكور أو جعلها محور في الحوار الاستراتيجي العسكري السياسي بين الولايات المتحدة ونظام الإحتلال المغربي. 

 هذا وتجدر الإشارة أن هذا الاجتماع، جاء في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع باقي أعضاء مجلس الأمن ومجموعة ما يطلق عليه أصدقاء الصحراء الغربية، بخصوص مشروع القرار الذي أعدته لدفع عملية التفاوض بين جبهة البوليساريو والمغرب نحو حل دائم وعادل يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي وكذلك ينص على تمديد مأمورية جديدة لبعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية المنتهية في 31 أكتوبر الجاري.