وفاة مواطن مغربي كان قيد الإحتجاز لدى أمن مدينة الجديدة تثير غضب المغاربة.


دعا نشطاء حقوقيين وفاعلين جمعويين مغاربة إلى تنظيم مظاهرة إحتجاجية يوم غد الأربعاء 18 سبتمير 2019 في مختلف المدن المغربية للتعبير عن التضامن مع مواطن مغربي توفي يوم الجمعة المنصرم في ظروف غامضة خلال إحتجازه بمركز الشرطة في مدينة الجديدة قرب الدار البيضاء كبرى حواضر المغرب. 

وجاء في النداء الذي أطلقه نشطاء على الفيسبوك مدعوما بهاشتاك (#ماساكتينش #الكرامة_أولا #أربعاء_التأبين_و_الغضب) دعوة كل المواطنين المغاربة للخروج في مظاهرات ومسيرات إحتجاجية على الطريقة اللاإنسانية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية وإدارة مستشفى محمد الخامس بالجديد مع الضحية، وكذا لتردي الخدمات الصحية في مختلف المدن، وإنعدام للحقوق الإساسية للمواطن المغربي البسيط.

من جانبها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فور علمها بالواقعة عبرت عن خشيتها من تعرض الضحية لسوء المعاملة والتعنيف الجسدي خلال التوقيف في مركز الشرطة بالجديدة، حيث دعت القضاء إلى التسريع في فتح تحقيق في النازلة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الوفاة وتحديد الجهات المتورطة في هذه النازلة، وكذا إيفاد لجان للتحقيق في الغياب الأطقم الطبية لمستشفى محمد الخامس والوقوف على الحالة المأساوية والكارثية للمرافق الصحية وتردي الخدمات في مختلف المستشفيات المغربية. 

وبحسب مصارد إعلامية مغربية فقد كان الضحية قيد الإحتجاز أو الحراسة النظرية في مركز الشرطة التابع لأمن مدينة الجديدة، أين تعرض لوعكة صحية تم على إثرها نقله إلى مستشفى محمد الخامس الذي رفض إستقباله بحجة عدم توفره على خدمة مجانية التطبيب، ليتم بعدها إعادته إلى مركز الإجتجاز دون تلقي أي علاج أو إجراء كشف طبي. 

وأضافت ذات المصادر نقلا عن أحد أقارب الضحية قوله أن سبب الوفاة هو الإهمال الطبي، مضيفا أنه ''مع حلول الساعات الأولى ليوم الجمعة زاد الوضع الصحي للضحية تدهورا مما إستدعى مرة ثانية نقله إلى المستشفى الذي رفض مجددا تقديم الإسعافات الأولية أو توفير العلاج، الشيء الذي أدى إلى وفاته.