المناضلة سلطانة خيا : "أخوض معركتي بمحض إرادتي وفقا لمتطلبات المرحلة الجديدة من كفاح الشعب الصحراوي"

لاس بالماس، 11 ديسمبر 2021 (ECSAHARAUI)

قالت الناشطة، سلطانة سيد إبراهيم خيا، أن المعركة التي تخوضها منذ سنة في مدينة بوجدور المحتلة، بمحض إرادتها، وكخطوة لتكييف مع متطلبات المرحلة الجديدة بعد إستئناف الكفاح المسلح.



وأشارت سلطانة خيا قائلة في مداخلة مسُجلة لوفد الأرض المحتلة "ما دام المقاتل الصحراوي يحمل روحه على كف يديه كل يوم دفاعا عن حق شعبه في الحرية والوجود، فأقل ما يمكن أن تقوم به وعائلتها من واجب تجاه تلك التضحيات هو تحدي النظام المغربي من مدينة بوجدور المحتلة وأن يبقى العلم الوطني شامخا على منزلنا مهما كلفنا الثمن"



إلى ذلك تضيف، "إن العلم الوطني هو رمز المعركة التي نخوضها، والتعبير الأكثر فصاحةً عن خيارنا كعائلة صحراوية وكشعب في التعلق بالإستقلال الوطني"



وأكدت أيقونة المقاومة المدنية الصحراوية، أن العلم الوطني هو أكثر ما يُزعج الإحتلال المغربي، لأنه نقيضه وعنوان الكفاح الصحراوي وهدفه النهائي"


من جانب آخر، شددت المتحدثة، أن الإحتلال المغربي إذا كان يتصور من خلال القمع المغربي الذي لا حدود له المُسلط على كل أفراد العائلة، أنه من الممكن النيل من عزيمتهم فهو واهم، مشيرةً أن النظام المغربي إذا لم يكن قد إستوعب الدرس بعد مرور سنة وأسابيع على بداية هذه المعركة السلمية فإن ما تبقى من السنوات سيُثبت له ذلك"



هذا وأوضحت سلطانة خيا، أنها لا تُطالب بمطلب أو مكسب شخصي أو حق فردي بل بحق جماعي وهو حق الشعب الصحراوي في الحرية والوجود الذي تصونه كل جميع شرائع العالم، مضيفةً في ذات السياق، أن معركتها لم تلجأ أبدًا للعنف بل إعتصام سلمي بإستعمال حقها الشرعي في رفع علمها الوطني على سطح منزل عائلتها.



وأعربت الناشطة الصحراوية الحائزة مؤخرا على جائزة حقوق الإنسان بإسبانيا، عن إستغرابها للأعمال العدائية والإنتهاكات التي تعرضت لها أمام مرأى ومسمع من العالم ، من تعذيب وإعتداء جنسي والقحن بمواد مجهولة وقطع الكهرباء والماء والحصار العسكري على المنزل، منتقدةً وبشدة صمت الهيئات والقوى الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لإجبار قوة الإحتلال -المملكة المغربية- على رفع الحصار عن منزلها ووقف إرهاب دولة الممارس في حق المدنيين الصحراويين.


وذكرت سلطانة خيا، بأن حالتها الشخصية هي قصة الشعب الصحراوي الذي يتعرض لكل أنواع القهر والحرمان من حقوق الإنسان ومصادرة الحق في الحرية وتقرير المصير في ظل صمت دولي غير مقبول إزاء هذه المأساة، مؤكدة أن العالم بأسره يعي جيدا أن لا معنى للحياة بدون حرية وبأن مقاومتها هي جزء من كفاح الشعب الصحراوي المتواصل حتى نيل الإستقلال و"أما أن نكون أحرارًا أو نموت".


وفي الختام، أشادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، بالجهود المبذولة من حركة التضامن الأوروبية مع الشعب الصحراوي خلال مختلف الأحداث الوطنية والدولية ودعمها ومرافقتها المستمرة لكفاح الشعب الصحراوي.