مجلس الأمن : واشنطن تتجاهل إعلان ترامب، وتحث على عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل دائم وكريم لشعب الصحراء الغربية

نيويورك، 29 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)


إعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم على تمديد ولاية بعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام واحد، في لحظة حاسمة بعد تعيين المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا ، الذي يواجه التحدي المتمثل في المساعدة على تخفيف التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو.


وقد رحبت الولايات المتحدة في تعليل تصويتها بتجديد ولاية المينورسو، بتعيين ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للصحراء الغربية، مؤكدا أن من بين أولوياتها هي إستئناف عملية سياسية ذات مصداقية بدعم دولي تؤدي إلى حل دائم وكريم لشعب الصحراء الغربية".


وبـ13 صوتًا مؤيدًا مقابل إمتناع عضوين عن التصويت، صادقت أعلى هيئة تنفيذية للأمم المتحدة على الإستمرار عام أخر لبعثة المينورسو، التي أنشأت لتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بعد وقف إطلاق النار عام 1991.


وتجاهل واشنطن في القرار 6202 والبيان اللاحق حول هذه المسألة، قرار دونالد ترامب بشأن الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مشددة على ضرورة التوصل إلى حل للنزاع، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي يجب أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة.



وكان الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، قد وقع في الأسابيع الأخيرة من ولايته، إعلانًا يعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ثمنا لرفع السرية عن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.


وحول إمتناع عضوين عن التصويت، تأسفت واشنطن لعدم تحقيق إجماع حول القرار، حيث قال مندوبها أن بلاده تعقتد أن المجلس يكون أقوى عندما يكون موحدًا، وأن هذه الوحدة تعزز بشكل كبير جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام، وبأنها تتطلع إلى العمل مع جميع أعضاء المجلس لمساعدة الطرفين على إيجاد سلام دائم".


ولم تفوت واشنطن الفرصة لتحث الطرفين على إظهار إلتزامهم بالسلام من خلال المشاركة في العملية السياسية، دون شروط مسبقة وبحسن نية، وإتخاذ تدابير للحد من التوترات وإنهاء الأعمال العدائية، مؤكدة إستعدادها بذل كل ما في وسعها لمساعدة السيد دي ميستورا والعملية السياسية التي يقودها الآن لتحقيق النجاح".


كما حثت أيضا الدول المجاورة والشركاء الدوليين، بما في ذلك المجلس على التعاون بشكل بناء وبحسن نية مع دي ميستورا وإستغلال فهذه الفرصة لتنشيط العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإعادة الطرفين إلى طريق تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ".


وخلص المندوب الدائم للولايات المتحدة، في ختام بيانه، إلى "أن إدارة بايدن ودعما للمبعوث ستستمر في التشاور على إنفراد بشأن أفضل طريقة لتحقيق حل واقعي وممكن ودائم ومقبول للطرفين للصراع على أساس التسوية الأممية".