جبهة البوليساريو: لا وقف لإطلاق نار جديد ما دام الإحتلال المغربي يواصل مع الإفلات من العقاب فرض الأمر الواقع الإستعماري في الصحراء الغربية.

نيويورك، 29 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)


أكد عضو الامانة الوطنية للجبهة الممثل لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، "أن جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن المعتمد اليوم وآثاره على الوضع على الأرض وعملية السلام التابعة للأمم المتحدة ككل، وسيتم إصدار بيان عام في هذا الأمر في الوقت المناسب".


وكشف البيان الصحفي، "أن هناك حالة غير مسبوقة هذه الأيام في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020 بسبب الانتهاك الخطير من قبل دولة الاحتلال المغربية لوقف إطلاق النار لعام 1991 وإحتلالها غير المشروع لمزيد من أراضينا".


كما "إن العدوان المغربي الجديد، الذي يستمر حتى الآن مع الإفلات التام من العقاب، أنهى ما يقرب من ثلاثين عامًا من وقف إطلاق النار وأدى بالتالي إلى انهيار عملية السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، كما أشعل فتيل حرب جديدة قد تكون لها عواقب وخيمة على السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها" يضيف البيان.


وأوضح، سيدي محمد عمار، أنه "في مواجهة العدوان المغربي الجديد والتقاعس التام لمجلس الأمن، لم يكن أمام الشعب الصحراوي ، بقيادة جبهة البوليساريو، من خيار سوى ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس للدفاع عن حقوق وسيادة بلدنا".


وقد إنتقد المسؤول الصحراوي، موقف مجلس الأمن، مشيرا إلى أن المجلس الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لم يفعل شيئًا على الإطلاق للتعامل مع عواقب انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار، مما يعطي انطباعًا بأنه لم يحدث شيء خطير"


إلى ذلك يضيف البيان "على الرغم من الجهود الجديرة بالثناء التي بذلها جميع أصحاب المصلحة المعنيين للتوصل إلى قرار متوازن وعملي المنحى مع تدابير ملموسة تعكس ومعالجة الحقائق الجديدة على أرض الواقع، فإن النتيجة محبطة للغاية لأنها لا تستجيب لخطورة الوضع الحالي في الإقليم واحتمال تدهوره بشكل خطير"


وأشار، سيدي عمار، إلى أن إمتناع الاتحاد الروسي وتونس اليوم عن التصويت، اللذين يعرب الطرف الصحراوي عن امتنانه لهما على مواقفهما المبدئية، يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بشأن نص وروح القرار المتخذ، كما يوجه رسالة قوية للغاية لأولئك الذين يسعون إلى انحراف عملية السلام في الصحراء الغربية عن معاييرها الراسخة والمتفق عليها بالإجماع.


ونتيجة لذلك، يوضح البيان، "لقد حُكم على مجلس الأمن بالفعل بإخفاق مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ، السيد ستافان دي ميستورا ، بطريقة تقوض بشكل خطير احتمالات إعادة تنشيط عملية السلام وإطالة أمدها والمأزق السائد".


هذا و فيما يتعلق بموقف جبهة البوليساريو من وقف إطلاق النار، أكد سيدي عمار أن الجبهة تعلن بصوت عالٍ وواضح ، أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار جديد ما دامت دولة المغرب المحتلة، مع الإفلات التام من العقاب، مستمرة في محاولاتها لفرض استعمار بقوة الأمر الواقع في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.


هذا وخلص بيان ممثل جبهة البوليساريو، إلى أن الطرف الصحراوي ظل ملتزما تمامًا بالحل السلمي، ويؤكد من جديد أن السبيل الوحيد والواقعي والعملي للمضي قدمًا لتحقيق حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء استعمار الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من الممارسة بحرية وديمقراطية لحقه غير القابل للتفاوض في تقرير المصير والاستقلال وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة.