الجزائر ومصر تؤكدان عمق علاقات التعاون بين البلدين والتنسيق المشترك في مختلف القضايا.

القاهرة، 01 غشت 2021 (ECSAHARAUI)



اكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة ونظيره المصري السيد سامح شكري عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات والتنسيق المشترك حيال مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.


وقال السيد لعمامرة وفق وكالة الأنباء الجزائرية، خلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره المصري في ختام مباحثاتهما مساء السبت بالقاهرة إنه ينقل رسالة "مودة وإخاء" من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. موضحا أن الرسالة تؤكد على الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في ضوء الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.


وأضاف الوزير الجزائري الذي يزور مصر، أن رئيس الجمهورية كلفه في بداية مهامه أن تشمل جولته عددا من البلدان الشقيقة والصديقة "وأن تكون مصر من بينها على اعتبار المسائل المطروحة فيما يتعلق بالشراكة الإستراتيجية وعدد من الملفات الأخرى في المغرب والمشرق العربي
والقارة الإفريقية محل تنسيق وتشاور مع مصر الشقيقية".


وفي رده على سؤال حول زيارته إلى إثيوبيا والسودان قبل قدومه إلى القاهرة وتصور الجزائر للخروج من مأزق سد النهضة وأكد وزير الخارجية - أن الجزائر تعتقد أن الظرف والوضع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل خاصة مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة" دقيقة"


وأبرز أن إهتمام الجزائر بهذا الموضوع كونه "أساسي بالنسبة لدول شقيقة وصديقة" مؤكدا موقف الجزائر الثابت وحرصها على "آلا تتعرض العلاقة الاستراتيجية والمتميزة بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر نحن في غنى عنها".


من جهة أخرى، شدد على أهمية وصول هذه الدول الشقيقة إلى حلول مرضية تحقق حقوق وواجبات كل الأطراف لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة وتجعلها مبنية على أسس قوية.


وأوضح لعمامرة بأن سد النهضة "موضوع عالمي" إحتمع من أجله مجلس الأمن الدولي و"ينظر له في عدة منابر بإعتباره قضية مهمة فلابد أن نكون فكرة كاملة وأن
نسهم بآراء وأفكار في هذا الأمر" .واكد رغبة الجزائر - دائما وأبدا "عندما تتوافر الشروط والمناخ الملائم أن تكون جزءا من الحل في جميع الملفات الكبيرة الوجودية التى تهم أشقاءنا" مشيرا يقول "أننا نستمع ونبلغ قيادتنا بمواقف الأشقاء في الدول الثلاث".


وبخصوص التطورات في تونس قال وزير خارجية الجزائر إن ما يحدث في تونس الشقيقة هو" شأن داخلي ونحترم سيادة تونس ونتضامن مع الشعب التونسي الشقيق". واشار
إلى أن الجزائر تقيم اتصالات مع قياداتها ولديها قناعة أن الشعب التونسي سوف يتجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية ويتم اتخاذ إجراءات لوضع مسيرة تونس
السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح ليتسنى لتونس الشقيقة من مواصلة عطائها.



فيما يخص الأوضاع في لبنان أكد السيد لعمامرة أن الجزائر كانت جزءا من الترتيبات التي قامت بها الجامعة العربية مع الأشقاء في لبنان والتي كللت بتوقيع اتفاقية الطائف مضيفا أن هناك الكثير من التفاعلات بين عناصر الشعب
اللبناني في تشكيل حكومة تقود البلاد لمستقبل أفضل.


وحول تطورات الأوضاع في ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية هذا العام أوضح وزير الخارجية أن الساحة الليبية تشهد "تقدما " مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي كما أن لدول الجوار عليها مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيلا لعودة الاستقرار والأمن في البلاد لافتا إلى أن هذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية.