رئيس موريتانيا يدافع عن موقف "الحياد الإيجابي" لبلاده من نزاع الصحراء الغربية للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

نواكشوط، 31 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)




أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة أن الموقف الذي تتبناه بلاده بشأن الصحراء الغربية يظل هو "الحياد الإيجابي" عكس مزاعم ومساعي المغرب التوسعية في المنطقة.


محمد الشيخ ولد الغزواني أوضح في مقابلتين منفصلتين مع كل من Jeune Afrique و France 24 "أن هذا الموقف يسمح لموريتانيا بجمع طرفي النزاع معًا.

وعزا الرئيس الموريتاني جودة علاقات نواكشوط مع المغرب والجزائر إلى تبني موريتانيا هذا "الحياد الإيجابي" في هذه القضية كما وصف إياها بالعلاقات النموذجية، وهي نفسها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.


كما أضاف الرئيس الموريتاني في رده على سؤال حول إستقباله لمسؤولين صحراويين، قائلا "أن موريتانيا ما زالت تحتفظ "بالموقف نفسه الذي تبنته منذ خروجها من النزاع وتتمنى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف ".


ووصف الغزواني العلاقات بين موريتانيا والمغرب بأنها "مثالية" وأن حواراته مع الملك محمد السادس "كانت متعددة سواء بالمراسلة أو عبر الهاتف"، مضيفا أنه "تم تخصيص دائرة دبلوماسية لتنسيق تنظيم تبادل الزيارات بينهما ".



وقد تحدث الرئيس الموريتاني عن علاقاته بالجزائر التي كان يزورها عندما كان رئيسا لأركان الجيش الموريتاني، لحضور اجتماعات لجنة أركان العمليات المشتركة المكلفة بمكافحة الإرهاب، مضيفا أن ذلك يعكس أن "علاقات بلاده مع المغرب هي علاقات جيدة كما هو الحال مع الجزائر ".


وفي حديثه عن لقاءاته مع مسؤولين صحراويين، دافع الزعيم الموريتاني عن ذلك، مشيرا إلى أنهم على نفس الخط السياسي الذي تتبعه موريتانيا منذ خروجها من النزاع" عقب إتفاق الجزائر في 5 غشت 1979 بين موريتانيا والجمهورية الصحراوية، والذي تم بموجبه إنسحاب نواكشوط من إتفاقيات مدريد الموقعة في 14 نوفمبر 1976، كما أشار إلى إنه يسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع جميع طرفي النزاع في نزاع الصحراء الغربية.


وسبق للرئيس الموريتاني أن أكد هذا النهج في مارس 2020 وموقف حكومته من الصحراء الغربية "الذي لم ولن يتغير كونه أحد مبادئ السياسة الخارجية لموريتانيا وبغض النظر عن من هو الرئيس سيظل "الحياد الإيجابي" هو موقف البلد تجاه هذا النزاع، وهو نفس ما صرح به في نوفمبر 2019، وزير خارجيته إسماعيل ولد الشيخ، في البيان الصحفي الذي عبر فيه عن "قلق" نواكشوط من تطورات النزاع على الأرض.