يومية ليبيراسيون : المينورسو فشلت في أداء مهمتها الأساسية في الصحراء الغربية ولا فائدة من تواجدها بعد خرق الرباط وقف إطلاق النار وإستئناف الحرب.

باريس، 24 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)




سلطت يومية ليبيراسيون الفرنسية الضوء على فشل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، المتواجدة منذ 30 عاما في الأراضي الصحراوية المحتلة، في تحقيق هدفيها الرئيسيين، وهما ضمان إحترام وقف إطلاق النار بين الجيش المغربي والجيش الصحراوي. وكذا تنظيم إستفتاء لتقرير المصير الذي أوصت به الأمم المتحدة.


وخصصت الصحيفة الفرنسية صفحتين في عمودها الدولي للنزاع في الصحراء الغربية من خلال تقرير يصف روتين وأنشطة قوات حفظ السلام منذ تنصيبها عام 1991 تاريخ توقيع وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث وصفت نشاط مينورسو بـ"السخيف والجزئي والمشلول العزيمة تماما" خصوصا تجاه الركيزة الأولى وهي تنظيم إستفتاء أوصت به الأمم المتحدة لصالح حق شعوب الأقاليم غير المحكومة ذاتيا للتعبير عن إرادتها وتطلعاتها.



اليومية الفرنسية كشفت عملية تخريب المغرب لعملية الإحصاء لقائمة بالناخبين الصحراويين مما أدى إلى توقفها منذ عام 2004، حين أنهت اللجنة المخصصة عملها في صمت تام.


من جانب آخر، أوضحت الصحيفة أن الدعامة الثانية لبعثة المينورسو هي "مراقبة محيط الجدار، الأمر الذي لم يعد له معنى" لأنه لم يعد هناك وقف لإطلاق النار يجب مراعاته، بعد أن إنتهى رسمياً في 13 نوفمبر، عندما خرق الجيش المغربي الاتفاق المبرم عام 1991، عند جدار العار في منطقة الكركرات".


وخلص تقرير ليبيراسيون إلى أن المتتبع للحياة اليومية للقبعات الزرق في قاعدة أوسرد، سيرى أن مينورسو ليس قوة توسط أو مراقبة، بل هي بعثة لا حول ولا قوة، بعد إستئناف الحرب في المنطقة بين المغرب وجبهة البوليساريو.


فيما يخص الأزمة بين المغرب وألمانيا وإسبانيا، تشير الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي غربي، أن هذه الأزمات قد نشأت مباشرة بعد الخطأ الجسيم للغاية بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، حيث كانت الرباط بسذاجة تُمني النفس بدرجة عالية من الثقة في أن أوروبا ستتبع ترامب، وهو ما كان مخالف جدا وبعيدًا عن الواقع".


كما كشف التقرير فيما يخص عملية التسوية المتوقفة، أنه من الممكن أن تضغط واشنطن حتى يقبل المغرب تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، المهمة التي ظلت منذ إستقالة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر في ماي 2019، بسبب رفض الرباط، تحت ذرائع مختلفة، أحد عشر مرشحًا من أصل ثلاثة عشر مرشحًا إقترحهم الأمين العام للأمم المتحدة لتنشيط العملية السياسية.