محامي موريتاني ردًا على رئيس حكومة المغرب "موريتانيا ليست مضطرة لتبرير علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية"

نواكشوط، 28 ماي 2021 (ECSAHARAUI)


أشار المحامي الموريتاني تقي الله أيده، إلى أن "موريتانيا ليست مضطرة لتبرير الخيارات التي تتخذها في علاقاتها مع الآخرين، بما في ذلك مع الصحراويين"، ردا على التصريح الذي أدلى به مؤخرا رئيس وزراء المغرب، قوله أن الحياد في نزاع الصحراء الغربية لم يعد مقبولاً.


وأوضح تقي الله أيده، في مقال نُشر على موقع أقلام، "إن موريتانيا، كحلقة ضعيفة في المنطقة تعود إلى الماضي، ماض يتسم بالعديد من الأخطاء في الحكم وفي إختيار قادتها، ومجموعة من الإستراتيجيات والحسابات الخاطئة التي صنعها المغرب وفقط منذ الإستقلال.


وإستغرب محامي الرئيس الموريتاني السابق، من تصريح رئيس الوزراء المغربي، المليء بالكثير عن العمى والغطرسة الدبلوماسية من المغرب، مضيفا في السياق ذاته، إذا كان المغرب غاضبًا من موريتانيا بسبب علاقاتها مع الصحراويين، فعليه أن يفهم بشكل واضح أن الموريتانيين والصحراويين أبناء عمومة وأقارب.


وإلى ذلك يضيف إذا كان المغرب عام 1989، أعلن المغرب أمام المجتمع الدولي، أنه شقيق السنغال وصديق لموريتانيا! فلماذا لا تقول موريتانيا اليوم، بكل فخر أن الصحراويين جزء منها وأن من واجبهم دعمها لهم في للحصول على حقهم في تقرير مصيرهم؟


وقد شدد تقي الله أيده أن "موريتانيا لم تعد قادرة على البقاء في ظل هذا الحياد العقيم الذي يأتي بنتائج عكسية، خاصة وأن النزاع بدأ يأخذ آفاقها بشكل خطير ويعرض تنميتها الإقتصادية والإجتماعية للخطر".


ويرى المحامي الموريتاني، أن الحياد فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية "أظهر نفاقا وزيفا وعدم فعاليته خصوصا فيما يخص حدودها، كما تجاوزه الواقع الجيوسياسي للمنطقة، سيما وأن موريتانيا أصبحت تتمتع الآن بمظهر جديد على عكس حالة "الحلقة الضعيفة" التي كانت عليها".


كما يعتقد أن التخلص من هذا الوضع يعني تبني دبلوماسية أكثر نشاطا قادرة على إخراج موريتانيا من هذا الحياد الذي عفا عليه الزمن وشل حركتها والقطع معه بشكل نهائي قائلا أن الوضع الدبلوماسي الراهن، الذي يعوقه بوضوح المغرب بإبتزازه المتكرر، هدفه هو تكميم مبادرات موريتانيا"