المغرب يلوح بمنح اللجوء السياسي لكارليس بويغديمون لإبتزاز إسبانيا عقب إستقبالها للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي.

مدريد، 29 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)




أطلق المغرب تلميحًا إلى إسبانيا بشأن منح الرئيس الكاتلوني في المنفى، كارليس بويغديمون، صفة لاجئ سياسي على أراضيها، في أكبر عملية إبتزاز من قبل الرباط لمدريد في واحدة من أكثر النقاط حساسية في على مستوى السياسة الإسبانية.



وإستغلت الرباط للترويج لهذه الرواية الأذرع الدعائية لوزارة الداخلية والمخابرات الخارجية، قصد تهديد إسبانيا في قضية بويغديمون المنفي من كتالونيا منذ سنوات، ردا على القرار الذي إتخذته إسبانيا بإستضافتها لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية لغرض إستكمال العلاج من كوڤيد19، في مستشفى بمقاطعة لاريوخا.



وكانت الحكومة المغربية، قد مهدت لإبتزاز إسبانيا بحملة دعائية مغرضة عبر وسائل الإعلام العمومي المغربي والتابعة للأجهزة وأخرى إسبانية، تتهم مدريد بالتواطؤ في مؤامرة مع الجزائر على حساب "العدالة الاسبانية " وتدعو إلى المعاملة بالمثل ومنح اللجوء السياسي لكارليس بويغديمون.



وقد إستشهدت بعض تلك الوسائل، في روايتها بمصدر مزعوم من وزارة الشؤون الخارجية، يجادل بأن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة وأنهم يعتبرون أنه من "المنطقي" أن يتذرع المغرب بنفس الأسباب الإنسانية التي جعلت إسبانيا تستضيف بها إبراهيم غالي، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها إسبانيا قادة صحراويين للعلاج، على غرار أحمد بخاري، ممثل البوليساريو لدى الأمم المتحدة، الذي توفي في المستشفى قبل عامين في بيلباو، وفي السنة الماضي أمحمد خداد، رئيس العلاقات الخارجية للحركة الصحراوية الذي توفي بالمستشفى في مدريد، ولم تحتج الرباط على ذلك أبدًا.


وقد عُرفت الدبلوماسية المغربية مؤخرا بأسوأ دبلوماسية على المستوى القاري والدولي، بسبب أخطائها الكثير وزلات مسؤوليها والسياسية التوسعية والإبتزاز والرشوى والمخدرات وتواطؤ مع الجماعات المتطرفة في إستهداف الأمن والإستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية والقرارات السيادية للبلدان.


ويذكر أن أخر زلات نظام المخزن في أوروبا قبل إسبانيا، كان مع ألمانيا التي تعرف العلاقات بينهما أسوأ الفترات، بعد البيان الفرنكوفوني لوزير الخارجية المغربي بتاريخ 1 مارس القاضي بـ"بوقف الإتصال أو أي تفاعل أو عمل تعاوني" مع السفارة الألمانية وكل المؤسسات الألمانية العاملة في الرباط، دون حتى شرح الأسباب، قبل إنتقاده فيما بعد لموقف برلين فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية.