وزير خارجية المغرب يُقر بالحرب في الصحراء الغربية وبعمليات القصف اليومية من قبل الجيش الصحراوي.

الرباط، 05 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم ، في مؤتمر صحفي، إن بلاده ليس لديها مشكل في تعيين مبعوث خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية.

وقال بوريطة "نحن [المغرب] مستعدون لتعيين مبعوث جديد معين من قبل الأمم المتحدة"، متهمًا في معرض حديثه جبهة البوليساريو بالإنتهاك اليومي لوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية الذي كان ساري منذ عام 1991.

وأكد بأن المغرب لا يزال "متمسكًا" بإتفاق التسوية لعام 1991، متهما بشكل علني الجزائر بالوقوف وراء فشل الجهود الدبلوماسية، كما طالب من جبهة البوليساريو تجاوز التناقض الذي وجدت نفسها فيه منذ 13 نوفمبر الماضي.

وأضاف بوريطة قائلا في مؤتمره الصحفي "المغرب يؤيد تعيين مبعوث جديد، والجزائر هي التي تمنع إمكانية تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية"

هذا وقد إعترف الوزير المغربي ضمنيًا بوجود الحرب الدائرة على طول جدار العار في الصحراء الغربية بين الجيشين الصحراوي والمغربي، كما تحدث عن رغبة بلاده في عملية السلام.

وعاد وزير الخارجية المغربي لتكرار نفس المواقف التي أدت إلى تعطيل المفاوضات بالقول أن بلاده لن تقبل بمفاوضات دون تواجد الجزائر" كما تنكر أيضا رفض بلاده لثلاث وزراء من هولند، أستراليا وسويسرا جرى إختيارهم من قبل أنطونيو غوتيريش خلفا لهورست كولر، وإشتراط الرباط لعدم تعيين أي مبعوث من البلدان الخمسة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

هذا ولم توانى رئيس الدبلوماسية المخزنية، في تشويه الحقائق وتمرير المغالطات بالإدعاء جورًا أن المغرب قد أعطى المغرب موافقته على تعيين مبعوث جديد والضوء الأخضر للمقترحات المقدمة لهذا الغرض من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.

وعلاقة بمسألة المبعوث الأممي، كشفت صحيفة الوطن الجزائرية الأسبوع الماضي عن موقف جبهة البوليساريو من ترشيح البرتغالي لويس أمادون، وفي ديسمبر ، تطرقت الصحيفة نفسها إلى رغبة أنطونيو غوتيريش تعيين رئيس الوزراء الروماني السابق ووصفته بأنه "مؤيد للمغرب" وأضافت بأن "قربه من المخزن كان سببا في دون توليه المهمة الوساطة في الملف الصحراوي".

وإختتم بوريطة كلمته في هذا الصدد بدعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته خلال جلسة 21 أبريل، وتحديد من يحترم وقف إطلاق النار ومن يخالفه، ومن مع تعيين مبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة ومن الذي يعرقل العملية السياسية.