منظمة فرونت لاين ديفيندرز تُدين مضايقة سلطات قوة الإحتلال للنشطاء الحقوقيين الصحراويين في الأراضي المحتلة

دبلن، 18 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)


أدانت منظمة فرونت لاين ديفندرز بشدة المضايقات المتزايدة من قبل السلطات المغربية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الذين يعيشون في الصحراء الغربية على مدى الأشهر القليلة الماضية والتي تشمل المراقبة الجسدية للمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان ، واستخدام القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات السلمية ، وإساءة معاملة السجناء السياسيين وفرض إجراءات تأديبية تعسفية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان أثناء عملهم.


وأشارت المنظمة في بيان لها، الإقامة الجبرية المفروضة على المدافعة عن حقوق الإنسان ، سلطانة سيد إبراهيم خيا، منذ ما يقرب من 11 أسبوعًا في منزلها في بوجدور المحتلة، من دون أي أمر من المحكمة أو أي أساس قانوني، ناهيك عن تعرضها لإعتداءات جسدية ولفظية وإغلاق مدخل المنزل ومنعها من الخروج من المنزل أو حتى السماح لها بالتنقل إلى المستشفى.


كما تطرق المنظمة أيضا لتطويق منزل المدافع عن حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراويين بشري بن طالب في عدة مناسبات في يناير وفبراير 2021، وكذا الإعتداء عليه جسديًا وإهانته هو وأفراد عائلته.

 

وقاد سجلت فرونت لاين ديفيدرز تعرض المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان محفوظة بامبا لفقير وعائلتها للترهيب المستمر من قبل الشرطة المغربية، حيث في 25 يناير 2021، أوقف رجل شرطة بزي مدني أبنتها البالغة من العمر 17 عامًا وإستجوابها في الشارع العام لمدة ساعة تقريبًا، وتهددها بشكل شخصي بالإحتجاز.


وفي 28 نوفمبر 2020، تقول المنظمة أن قوات الأمن المغربية هاجمت منزل المدافع البارز عن حقوق الإنسان والمؤسس المشارك والعضو البارز في منظمة كوديسا، علي سالم التامك في مدينة العيون المحتلة بينما كان يستضيف حدثًا عائليًا صحراويًا تقليديًا، حيث قام بعض أفراد قوات الأمن المغربية برشق منزله بالحجارة، مما أرعب أسرته وضيوفه.


وفي نفس السياق، قالت المنظمة أنه وبعد إنتخابه رئيسًا لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوديسا) في 28 سبتمبر 2020 ، مُنع المدافع عن حقوق الإنسان بابوزيد محمد سعيد لبيهي من دخول مكان عمله في ميناء الداخلة بالصحراء الغربية، كما تعرضت شركات الصيد العاملة في الميناء للتهديد لمنعها من توظيفه وكذا إخضاعه للمراقبة الجسدية منذ 22 ديسمبر  2020.


من جهة أخرى، أشارت المنظمة إلى القرار التعسفي في حق المدافعة عن حقوق الإنسان مباركة علينا أباعلي، المتمثل في تنقيلها تعسفاً من مقر عملها في مدينة العيون المحتلة إلى مدينة المرسى، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من سكنها دون علمها أو موافقتها المسبقة وإخضاعها للمراقبة الجسدية المستمرة من قبل الشرطة على غرار حالة المدافعة عن حقوق الإنسان نزيهة الخالدي التي تخضع لنفس الوضع وأيضا للإقامة الجبرية منذ أسبوعين تقريبًا.


وفيما يخص وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين، سجلت المنظمة الظروف غير الإنسانية للمدافع عن حقوق الإنسان يحيى محمد الحافظ عزة المحتجز في الحبس الانفرادي لما يفوق 12 أسبوعًا منذ 13 أكتوبر 2020 ، وتدهورت صحته نتيجة الظروف غير المقبولة التي تسببت في تفاقم وضعه الصحي حيث يعاني من الربو، الروماتيزم وأمراض الكلى دون تلقي العلاج.


وأمام هذا الوضع المقلق، أعربت منظمة فرونت لاين ديفيندرز عن قلقها إزاء إستمرار المضايقات ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم في الصحراء الغربية على خلفية أنشطتهم السلمية والمشروع في الدفاع عن حقوق الإنسان، داعيةً السلطات المغربية إلى التوقف عن إستهداف النشطاء في الصحراء الغربية، ورفع كل أشكال القيود القضائية والمضايقة لأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان.