منظمة فرنسية : اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطالبة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من جرائم قوة الإحتلال.


باريس، 11 فبراير 2021 (
ECSAHARAUI) 



حثت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر على زيارة الصحراء الغربية المحتلة ومقابلة الضحايا المدنيين (أفرادًا وجمعيات) جراء القمع الممنهح من طرف قوة الإحتلال المغربي، وكذا بذل كل يمكن من جهد لحماية  من المدنيين الصحراويين.


جاء ذلك في رسالة بعثت بها المنظمة الفرنسية، أكدت فيها أنه ومنذ إستئناف الحرب في 13 نوفمبر ، يتعرض المدنيون الصحراويون في الأراضي التي يحتلها المغرب لقمع مستمر، كما موثق في أشرطة فيديوهات وشهادات لضحايا الإعتقال والتعذيب. 


وإلى ذلك أشارت الرسالة، إلى المراقبة البوليسية التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين الذين يجاهرون بتشبثهم بحق تقرير المصير ، رغم ما يتعرضون له من مضايقات على غرار الإقامة الجبرية ومنعهم من إستقبال الزوار وذويهم. 


وأمام هذا الوضع المقلق، جددت المنظمة دعوتها إلى الصليب الأحمر الدولي من أجل تأدية مهمتها في الصحراء الغربية المحتلة على النحو للمادة 96.3 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف لعام 1949، المصادق عليه من قبل جبهة البوليساريو والمغرب، والذي يجعل النزاع بينهما يخضع للقانون الدولي الإنساني، بالإضافة لمهمتها الإنسانية البحتة المتمثلة في حماية حياة وكرامة المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وحالة الحرب. 


وكانت عدة منظمات حقوقية دولية على غرار منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش قد أعربوا عن قلقهم إزاء هذا الوضع الذي يمضي في التفاقم بسبب الحرب وعدم السماح للمراقبين الأجانب والصحافة الحرة والمحايدة بزيارة المنطقة.


هذا ويشار إلى أن الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020 ، تعيش على وقع نزاع مسلح بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقوات الإحتلال المغربي عقب خرق الاخيرة لإتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع ممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو وقوة الإحتلال المملكة المغربية منذ العام 1991 برعاية من منظمة الأمم المتحدة التي فشلت بعثتها (مينورسو) في أداء مهمتها الرئيسية المتمثلة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي في مقابل ترسيخ الوضع الراهن الذي يفرض المنفى والإحتلال الأجنبي على الصحراويين.