د. سيدي محمد عمار : العدوان المغربي على الشعب الصحراوي أدى إلى نسف جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى الحل السلمي.

نيويورك، 16 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI

سيدي محمد عمار : ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة بنيويورك


أكد اليوم الإثنين 16 نوفمبر، الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الممثل لدى الأمم المتحدة بنيويورك، أن العدوان المغربي على الشعب الصحراوي، أدى بالفعل إلى نسف كل الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الهجوم العسكري المغربي ضد المدنيين الصحراويين جاء على خلفية الجهود التي كان يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة من خلال التواصل مع الطرفين.


المسؤول الصحراوي وفي تصريح للإذاعة الجزائرية، أوضح بأن العدوان المغربي جاء غداة برمجة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إتصال هاتفي مع جبهة البوليساريو قصد تباحث التوتر أنذاك في الكركرات، مما يدل على النية السيئة المبيتة من طرف نظام الإحتلال المغربي لنسف كل الجهود الدولية من أجل وضع حد لإعتداء وغزوه لأجزاء من التراب الوطني وإنهاء عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.


وفي رده على سؤال حول الإحتمالات التي سيقود إليها الوضع الحالي والشروط التي ستطرحها جبهة البوليساريو على طاولة التفاوض، قال الدبلوماسي الصحراوي أنه من المبكر الحكم والحديث عن هاتين النقطتين، مشيرا أن هناك شرطان واضحان للشعب الصحراوي وهما الإنسحاب الكلي غير المشروط  لكل القوات الغازية المغربية والإدارة المغربية من الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وإسترجاع كامل السيادة على ترابه الوطني.


هذا وخلص سيدي عمار في ختام تصريحه إلى أن الشعب الصحراوي يدرك جيدا بأن الأمم المتحدة ما هي إلا إطار سياسي قانوني، يعترف بحقوقه المشروعة في تقرير مصريه والاستقلال، ولكن لم ينتظر ولن ينتظر من هذه المنظمة أن تحقق أو بأن تقوم بفرض تلك الحقوق، لأن الشعب الصحراوي وطليعة كفاحه الصدامية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب سيقوم بفرض إرادته الوطنية على كامل ترابه الوطني الصحراوي وعندها سيكون على الأمم المتحدة وكل القوى الوازنة أن تقر وتعترف بأن هناك شعب مصمم على بلوغ أهدافه المقدسة ولن يتردد في إستخدام جميع الوسائل المشروعة للوصول إلى ذلك الهدف السامي.