اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء الأعمال الإنتقامية للإحتلال المغربي ضد معتقلي مجموعة أكديم إزيك

بئر لحلو، 18 يوليو 2020 (ECSAHARAUI

أعربت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، عن قلقها الشديد من إزاء المعاملة العنصرية والقاسية التي ينتهجها الإحتلال المغربي ضد الأسرى المدنيين الصحراويين، والتي بلغت حد الإستهتار بحياة وسلامتهم الجسدية، إضافة لإستهدافها لهم من خلال سياسة الإنتقام برفض توفير العلاج الضروري لهم بسبب تداعيات ممارسات التعذيب في حقهم بالمخافر والسجون المغربية.

ودعت اللجنة في بيانها النظام المغربي إلى إحترام الإتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة وإحترام مقتضيات القانون الدولي الإنساني وإختصاصاته القضائية الواردة في إتفاقيات جنيف المتعلقة بحالة معتقلي مجموعة أكديم إزيك وطبيعة الصحراء الغربية المحتلة كإقليم لم تنتهي فيه بعد عملية تصفية الإستعمار ومسجل لدى اللجنة الرابعة للامم المتحدة الخاصة بالمسائل السياسية وتصفية الإستعمار.

كما ذكر البيان أيضأ،  نظام الاحتلال المغربي بمقتضيات المادة 6 من إتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لسنة 1949، والتي توجب محاكمة المدنيين من طرف دولة الاحتلال في الدولة محل الاحتلال، أي داخل الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وكذا مقتضيات المادة 67 من نفس المعاهدة التي توجب على سلطات الاحتلال أن تضع في الإعتبار أن المتهم ليس من رعاياها.

وفي السياق ذاته، جددت اللجنة الصحراوية، التعبير عن تضامنها المطلق مع نضال وصمود ومواقف معتقلي مجموعة أكديم إزيك في مواجهة السياسة الانتقامية للإحتلال المغربي في حقهم، ومساندتها للإضراب الانذاري لمجموعة معتقلي إكديم إزيك مع المعتقل السياسي آحمد البشير أحمد السباعي، داعية في هذا الصدد منظمة الأمم المتحدة وبالخصوص مجلس الأمن الدولي، وكذا المنظمات الإقليمية (الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي واللجنة الدولية للصليب الأحمر) والمنظمات الدولية غير الحكومية، إلى التدخل العاجل من أجل حماية المعتقلين الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية من المخاطر المحدقة بهم بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا وكذا من أجل إحترام مقتضيات القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني المنوه عنه في إتفاقيات جنيف.

هذا ويبقى جدير بالذكر أن بعض المعتقلين ضمن مجموعة أگديم إزيك، ويتعلق الأمر بكل من: محمد لمين عابدين هدي، البشير العبد المحضار خدا، محمد حسنة أحمد سالم بوريال وعبدالله الوالي أحمد رمضان الخفاوني، قد شرعوا في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة تضامنا مع رفيقهم آحمد البشير أحمد السباعي نتيجة ما تعرض له من ممارسات مشينة وغير مسؤولة من قبل الادارة السجنية للمخزن المغربي.