أبي بشراي البشير : تأخر الأمم المتحدة في تعيين مبعوث إلى الصحراء الغربية "يدفع بالأمور نحو المنزلق"

بروكسيل (بلجيكا) 06 أبريل 2020 (Ecsaharaui) 
أبي بشراي البشير : عضو الأمانة الوطنية البوليساريو وممثلها في أوروبا والإتحاد الأوروبي 

شدد ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا والاتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، في تصريح صحفي أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية يوم الاثنين، على أن تأخر الامم المتحدة في تعيين مبعوث اممي جديد إلى الصحراء الغربية المحتلة، خلق جوا مثاليا أمام الاحتلال المغربي "للإمعان في سياسة الاستهتار والتعنت وضرب كل القرارات الدولية والمواثيق الاممية عرض الحائط، مما يدفع بالامور في المنطقة نحو المنزلق".

عضو الأمانة الوطنية للجبهة، وفي تعقيبه على انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة يوم الخميس المقبل، في ظل غياب مبعوث شخصي للامين العام للامم المتحدة في المنطقة، قال أن المجلس جلسته الروتينية هذه السنة بعد "التراجع المشين" لدور الامم المتحدة إثر قرار مجلس الامن الدولي الاخير في أكتوبر 2019 القاضي بتمديد لسنة كاملة بعثة المينورسو" الشيء يخدم أجندة الاحتلال المغربي الذي يراهن على الحفاظ على الوضع القائم ويعمق عجز مجلس الأمن الدولي في فرض تطبيق قراراته من خلال تخليه عن ورقة الـ6 أشهر".
وأضاف المسؤول الصحراوي قائلا، أن محتوى اجتماع الخميس يعد اكبر دليل على فشل الامم المتحدة وبعثتها في انجاز مهمتها، موضحا أنه بدلا أن نكون بصدد نقاش تطورات مسار تسوية ديناميكي يتماشى مع مسؤولية مجلس الامن الدولي، سيتم التركيز على مناقشة موضوع كان بديهيا خلال السنوات الماضية ألا وهو أسباب التأخر في تعيين مبعوث شخصي للامين العام للامم المتحدة خلفا لهورست كوهلر.
من جهة أخرى أوضح، بأن إحساس المغرب بغياب الأمم المتحدة ومحاباة بعض أعضاء مجلس الامن الدولي هو ما يشجعه على مواصلة سياسة الاستهتار والتعنت وضرب كل القرارات الدولية والمواثيق الأممية عرض الحائط مما يدفع بالأمور في المنطقة نحو المنزلق. 
كما إعتبر الدبلوماسي الصحراوي، أن التأخر سنة كاملة تقريبا في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام بعد إستقالة كوهلر، يعبر بشكل واضح عن عدم إكتراث الأمم المتحدة بالعملية السياسية، وهو ما خلق جواً مثاليا بالنسبة الاحتلال للإمعان في سياسته.
وفي هذا السياق، شدد السيد ابي بشراي، على أن الشعب الصحراوي لم يعد مستعدا لقبول الوضع القائم وهو ما دفع به لوضع خارطة الطريق، التي رسم معالمها  الرئيس الصحراوي في رسالته إلى رئيس مجلس الأمن الدولي في يناير 2020 والتي حدد فيها مجموعة من النقاط ينبغي على الأمم المتحدة القيام بها لإستعادة ثقة الشعب الصحراوي المفقودة في قدرة وحتى إرادة الأمم المتحدة في حل النزاع على أساس القانون الدولي.
السيد أبي بشراي البشير، كيف في معرض تصريحه أن هناك مجهودات حثيثة من طرف أصدقاء الشعب الصحراوي داخل مجلس الأمن وخارجه من أجل كسر حالة الجمود لا سيما من قبل جنوب إفريقيا التي تلعب دورا محوريا في هذا الصدد.
كما أشار كذلك إلى أنه على مستوى الأمانة العامة للأمم المتحدة، هناك حديث عن مساعي لتعيين مبعوث شخصي جديد، مؤكدا أنه على مستوى جبهة البوليساريو لا علم لهم بشكل رسمي بأي مقترح محدد إلى حد الساعة.
وفي تعليق على جلسة مجلس الأمن المقرر إنعقادها يوم التاسع من أبريل الجاري حول الأوضاع في الصحراء الغربية، أستبعد السيد بشراي البشير إتخاذ المجلس لأية قرارات إلزامية للجانب المغربي ولا حتى لتلك الدول الإفريقية التي أخلت بالمواثيق التأسيسية للإتحاد الإفريقي وذهبت إلى فتح قنصليات لها في الأراضي الصحراوية المحتلة.