إتصالات سرية بين المغرب وعناصر من الجيش الموريتاني لزعزعة استقرار البلاد وتغيير حكم الرئيس الحالي


نواكشوط (ECS).- أعلن ضباط سابقون في الجيش الموريتاني، بقيادة عقيد متقاعد في الجيش الموريتاني، الخميس، تشكيل مجموعة تسمى “الجبهة الوطنية للتغيير” هدفها زعزعة استقرار البلاد وتغيير حكم الرئيس الحالي بالقوة.

وتحدث سيدي علي ولد أحمدو، العقيد السابق في الجيش الموريتاني والأمين العام للكيان الجديد; "الجبهة الوطنية للتغيير"، في كلمته عن الظروف "السياسية والاقتصادية والتعليمية الصعبة التي تمر بها موريتانيا والتي تتطلب، حسب قوله، إجراءات عاجلة لإصلاح الوضع قبل الانهيار التام"

من جانبه، دعا أحمد ولد حسنة، الرائد السابق في الجيش الموريتاني، وزعيم الجماعة (الجبهة الوطنية للتغيير)، عبر فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا و موقع إخباري مغربي ينشر من موريتانيا (أنباء إنفو)، إلى تغيير فوري لحكم ولد الغزواني، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

وأشادت قيادات تلك المنظمة، في ندوة صحفية بثت بعد ظهر الخميس على منصات التواصل الاجتماعي من لاس بالماس بجزر الكناري، بحكومة رئيس الجمهورية الأسبق محمد ولد عبد العزيز، منددين "بالظلم الذي تعرض له خلال فترة المحاكمة بتهمة الفساد. كما طالبت هذه المجموعة من الشعب الموريتاني النزول إلى الشوارع دفاعا ودعما للرئيس السابق"


وقد التقى أحد المجموعة سرا مع مسؤولين مغاربة لمناقشة زعزعة استقرار موريتانيا. العقل المدبر وراء عملية محاولة زعزعة استقرار الحكومة الموريتانية يقيم حاليا في المغرب وله عقارات في المغرب و يملك مصحة للعيون هناك. وكان آخر من سافر من الدار البيضاء إلى لاس بالماس للانضمام إلى المجموعة، ربما لإبلاغهم بتوجيهات جديدة، بحسب مصدر مطلع من نواكشوط.

فالعقيد سيدي علي ولد أحمدو، طبيب سابق في الجيش الموريتاني، ومن شخصيات قبيلة البراكنة البارزين. يقيم حاليا في المغرب، حيث يملك هناك عيادة لطب العيون في الدار البيضاء.

ظهور البروفيسور سيد علي ولد أحمدو إلى جانب الضابط السابق في الجيش الموريتاني ولد حسنة يثير أكثر من تساؤل. ولد أحمدو يعيش في المملكة المغربية منذ سنوات، بعد مشاكل عائلية في موريتانيا انتهت إلى المحكمة، ¿فهل لا يزال ولد أحمدو يقيم في المغرب؟

في حين ما يسمى بـزعيم الجماعة، "الجبهة الوطنية للتغيير"، وهو ضابط سابق في الجيش الموريتاني ينحدر من شمال البلاد، تم طرده بعد ضبطه متلبسا بتهريب المخدرات على متن قوارب الصيد، وبعد استفادته من عفو رئاسي من طرف الرئيس الحالي, شكل مع جنود موريتانيين آخرين مطرودين من الخدمة العسكرية مجموعة هدفها زعزعة الأمن و التحريض على العنف في البلاد.