و أضاف ولد الشيخ سيديا أن الجزائر دولة مستقلة وغير مدينة لأخرى على وجه الارض؛ "تعامل الجزائر إسبانيا بندية وتقرر إلغاء اتفاقية التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا القائمة منذ عقدين من الزمن".
وقال ان القرار السيادي الجزائري الذي نشرته وسائل إعلامية جزائرية قبل قليل جاء رداً على تخلي الدولة الاسبانية عن التزاماتها القانونية والسياسية و الأخلاقية تجاه سكان الصحراء الغربية، وانخراط الحكومة الاسبانية في حملة لتبرير وتبني المقترح المغربي غير الشرعي وغير القانوني للحكم الذاتي الداخلي في إقليم الصحراء الغربية حسب البيان.
و كتب ولد الشيخ سيديا "ليس مفاجئا للمراقبين ذلك التصعيد على ضفتي المتوسط، لكن أهم مافيه أن الجزائر التي إحتضنت اللاجئين الصحراويين وحكومة المنفى للجمهورية الصحراوية؛ وهي بالكاد استقلت عن أبشع وأروع وأطول استعمار في العصر الحديث؛ مازالت تنافح عن حق الشعب الصحراوي بكل ما أوتيت من قوة؛ حتى بمعاقبة عاشر اقتصاد في العالم.
و ختم قائلاً: "أتوقع قطعاً كاملاً للغاز الجزائري عن إسبانيا و ستنجم عنه خصاصة في صناعة القرار وفي الشارع ويولد ميزان قوى جديدا هناك.
الجزائر تُقرر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا
قررت الجزائر اليوم التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا. و قالت الرئاسة الجزائرية أن السلطات الاسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية
و أكدت أن موقف السلطات الإسبانية يتنافى مع التزاماتها كقوة مديرة للإقليم والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة اسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية
الرئاسة الجزائرية تحمل السلطات الإسبانية مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس 2022 والتي قدمت الحكومة الاسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل القوة المحتلة.
