رئيس الحكومة الصحراوية "لن يكون هناك حل في الصحراء الغربية بدون التعبير الحر للشعب الصحراوي عبر صناديق الإقتراع".

لاس بالماس، 9 ديسمبر 2021 (ECSAHARAUI)




شدد الوزير الأول الصحراوي، حمودي بشرايا بيون، اليوم عند وصوله إلى لاس بالماس بجزر الكناري للمشاركة في الندوة الدولية الـ45 لدعم الشعب الصحراوي (EUCOCO)، "أن لا حل نهائي لقضية الصحراء الغربية بدون التعبير الحر للشعب الصحراوي في صناديق الاقتراع الأممية"


وقال رئيس الحكومة الصحراوية في تصريحاته للصحافة أن الاستفتاء الذي تم الإتفاق والتوقيع عام 1991 بين جبهة البوليساريو والمغرب برعاية الأمم المتحدة هو الحل الوحيد لقضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة.


وقد كشف السيد بيون في بيانه الموجز عن الوضع الحالي للصراع الصحراوي-المغرب، والحرب التي إندلعت منذ هرق جيش الإحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، مشيرا في معرض حديثه إلى أهمية الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العامة الإتحاد الأوروبي في الطعون التي أودعتها جبهة البوليساريو.


يشار إلى أن أشغال الندوة الدولية لدعم الشعب الصحراوي (EUCOCO) ستنطلق في الفترة ما بين 10 و 11 ديسمبر 2021 في لاس بالماس بجزر الكناري، وهو إجتماع سنوي لحركات التضامن على مستوى أوروبا لإتخاذ قرارات وخارطة عمل لمرافقة النضال الصحراوي من أجل الإستقلال.


وبحسب اللجنة المُنظمة، ستشارك هذه السنة وفود من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب سياسيين وأكاديميين ووفد صحراوي كبير برئاسة رئيس الحكومة بشرايا حمودي بيون، رفقة أبي بشراي البشير، المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، ووزير الصحة خيرة بلاهي باد، ووزيرة التعاون فاطمة مهدي، وممثل الجبهة في إسبانيا، عبد الله. العربي.


وفقا للجنة، سيكون هذا الحدث فرصة أخرى مهمة للغاية لحشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية في جزر الكناري لإنهاء المشاركة المباشرة لحكومة كناريا والأطراف الأخرى في إستغلال الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، بموجب إتفاقيات التعاون المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، والتي أمرت مؤخرًا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بإلغاءها على إثر الطعون التي أودعتها جبهة البوليساريو.


كما سيسلط الضوء على خمسين عاما من النضال من أجل إستقلال الشعب الصحراوي، وجملة مواضيع أخرى تخص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي والسجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والدعم السياسي وبناء الدولة الصحراوية، في ضوء الأحداث الأخيرة في المنطقة، التي تعيش ظروفا وأوضاع جديدة بعد إستئناف الحرب إثر الإنتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار من قبل الجيش المغربي في 13 نوفمبر 2020 في الگرگرات،


هذا ويشار إلى إن إختيار تنظيم الندوة في جزر الكناري، يعود للعلاقة التاريخية والقرب الجغرافي لهذه المنطقة مع الصحراء الغربية، فضلا عن الدلالات السياسية للبلد المضيف "إسبانيا" لمسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، بصفته السلطة القائمة بالإدارة في الإقليم، وفقاً لأحكام الأمم المتحدة.