سفير الجزائر لدى مدريد : "لن نقبل بأية محاولة لفرض الأمر الواقع الإستعماري في المنطقة وعلى الشعب الصحراوي.

لاس بالماس، 10 ديسمبر 2021 (ECSAHARAUI)



جدد، موسي سعيد، سفير الجزائر لدى إسبانيا، التأكيد على الموقف الثابت والدائم لبلاده، تجاه القضية الصحراوية العادلة، مشيدا بمقاومة وصبر الشعب الصحراوي في مواجهة الاحتلال المغربي وعدوانه العسكري.


الدبلوماسي الجزائري في بيان، في إفتتاح أشغال الندوة الـ45 للتضامن مع الشعب الصحراوي، أشاد بالدعم الذي يحظى به نضال الشعب الصحراوي العادل من أجل الحرية والاستقلال، وبصمود الشعب الصحراوي ومقاومته الباسلة بشجاعة للإحتلال المغربي.


وحيا السيد موسي سعيد، المقاومة المدنية في الأراضي المحتلة، والتضحيات التي تقدمها جماهير إنتفاضة الإستقلال في وجه العدوان العسكري المغربي وأبشع أساليب الإنتهاكات والجرائم.


وفيما يخص الندوة، أكد المتحدث، أن الحضور المتميز يؤكد بأن سياسة الأمر الواقع التي يعمل المحتل على فرضها فشلت، في مقابل تزايد الإصرار على مواصلة العمل الجماعي والنضال من أجل تطبيق الشرعية الدولية وفرض تطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية، مطالبا الحضور بتركيز الجهد والعمل الجماعي لحماية الحقوق والدفاع عن قضية الشعب الصحراوي العادلة وقطع الطريق أمام سياسة الأمر الواقع ووضع حد للتوسع والإحتلال.


من جانب، أوضح موسي سعيد، أن موقف الجزائر مبدئي وثابت من كافة القضايا التحررية العادلة عبر العالم وفي مقدمتها القضية الصحراوية، مشيرا إلى أن الشعبين الصحراوي والجزائري تجمعهم علاقة الجيرة وتجربة كفاح وقيم ومُثل كما هو الحال مع جنوب إفريقيا وغيرهم من الشعوب التي عانت من الإحتلال.


وشدد المسؤول الجزائري، أن بلاده لن تقبل بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع على المنطقة والشعب الصحراوي، أو تغيير تلك القيم والمثل، بل ستظل الجزائر اليوم أكثر من أي وقت مضى تدعم كفاح الشعب الصحراوي حتى تحقيق إرادته في الحرية والاستقلال .


وقد أنتقد السفير الجزائري، الموقف المتخاذل للمنتظم الدولي وعدم وفاء الأمم المتحدة بإلتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي وغض الطرف عن تعنت الإحتلال المغربي وتمرده على الشرعية الدولية وإنتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي إنعكس مؤخرا على الأرض من خلال حجم الإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الإحتلال المغربي ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة ونهب الثروات الطبيعية والتي أدت إلى إستئناف الكفاح المسلح بالصحراء الغربية بما يهدد الأمن والإستقرار بمنطقة شمال افريقيا .


هذا، وخلص سفير الجزائر لدى مدريد، أن سلطات بلاده صبرت كثيرا وكانت جد صبور مع الجار المغربي الذي يعمل على تهديد أمنها وإستقرارها ومؤسساتها الشيء الذي جعل الجزائر تقول بصريح العبارة وعلانية أن وقت الكذب والمغالطات والتهجم والتخريب قد أنتهى.