مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الجزائري.. هل سيُعلن قطيعة كاملة مع المغرب؟

الجزائر العاصمة، 24 غشت 2021 (ECSAHARAUI)


يرى بعض المراقبين الجزائريين أن مضمون المؤتمر الصحفي الوشيك لرمطان لعمامرة، سيركز على العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، سيما على ضوء ما جاء في بيان المجلس الأعلى للأمن الجزائري، الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، بشأن المراجعة الكاملة للعلاقات مع المغرب.


وقد إتهمت وزارة الخارجية الجزائرية، الإثنين 16 غشت، المغرب بإطلاق تصريحات "كاذبة" من أجل جر إسرائيل إلى "مغامرة خطيرة" ضد بلادهم، وأعلنت عدم ثقتها بـ"اليد الممدودة" التي تحدث عنها الملك المغربي وكذا إدعاء الإستعداد لمساعدة الجزائر في إطفاء الحرائق التي اجتاحت البلاد مؤخرا.

وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن "هذه المغامرة الخطيرة التي تراهن على الأسوأ تشكل إنكارًا رسميًا لما يُفترض من يد ممدودة ومواصل أساليبها المسيئة والعبثية".




ولم يتردد البيان، في ظل التوتر الإقليمي إلى الإشارة إلى موقف وزير خارجية النظام المغربي، الذي يعد مغامرة خطيرة تراهن على الأسوأ، وتعكس هروبًا إنتحاريًا إلى الأمام، حيث يحاول رئيس الدبلوماسية المغربية بمكر إلى جانب محاولته اليائسة لتشويه طبيعة نزاع الصحراء الغربية، الذي لا يزال مسألة تصفية للاستعمار، جر جهة فاعلة جديدة تمثلها قوة عسكرية من الشرق الأوسط لا تزال هي الأخرى تتنكر للسلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني ومبادرة السلام العربية التي تظل الجزائر مخلصة وملتزمة بها"




هذا وقد كشفت وزارة الخارجية الجزائرية، بقيادة رمطان لعمامرة، النوايا غير المعلنة للنظام المغربي، وبيع نفسه لمن يدفع أكثر من أجل عرقلة جهود كل نزاع الصحراء الغربية وترسيخ سياسته التوسعية.




وكان السفير المغربي لدى الأمم المتحدة قد أدخل بلده في فوضى يصعب الخروج منها بشكل جيد بعد إستهدافه علنا لوحدة الجزائر، ثم التحالف العلني مع الكيان الصهيوني وإندلاع الحرب في المنطقة، وتزايد التوترات مع جميع الجيران من مختلف الإتجاهات.