مسؤول عسكري يؤكد أن جيش الإحتلال يستخدم الطائرات المُسيرة منذ بداية إستئناف الحرب في 13 نوفمبر الماضي.

بئر لحلو، 11 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



نفى الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، أن يكون المغرب قد لجأ لأول مرة لإستخدام الطيران المسير لضرب المقاتلين الصحراويين خلال هجومه الذي إستشهد على إثره قائد الدرك الوطني الداه البندير، يوم الأربعاء الماضي.


وقال المسؤول العسكري الصحراوي بحسب يومية المساء الجزائرية إن "الطيران المسير موجود لدى الجيش الغازي المغربي، موجود بأصناف مختلفة بعضها أمريكي وبعضها إسرائيلي وغير ذلك وإستخدامه لم يكن المرة الأولى في هذه الحرب"، موضحا أنه ومنذ 13 نوفمبر 2020 تم إستخدام هذا الطيران المسير لعدة مرات ولأغراض مختلفة بعضها إستطلاعي وبعضها هجومي قتالي".


كما وصف إستخدام المغرب لهذا النوع من الأسلحة بأنه "تصعيد لهذه الحرب ودليل ما فوقه دليل على وجود الحرب وإستمرارها، في الوقت الذي يُصر المغرب التكتم عليها ونكرانها، عكس الواقع في الميدان حيث الحقيقة ساطعة ولا شيء غيرها".


وأكد، سيدي أوكال أن الجيش الصحراوي لا يخيفه إستخدام هذا النوع من الأسلحة ويتوقع كل الإحتمالات، قائلا "نعرف جيدا معنى الحرب وخبرنا أسرارها ونعرف متطلباتها من تضحية ومعاناة".


من جهة أخرى، جدّد المتحدث التأكيد على أن الصحراويين ليسوا دعاة حرب وإنما فرضت عليهم من خلال غزو بلادهم وإنكار حقهم في الوجود، مشددًا في السياق ذاته على إستعداد وجاهزية أبناء الشعب الصحراوي للتضحية ومواصلة الكفاح حتى نيل حقه في الحرية والاستقلال.


وحول معنويات الجيش الصحراوي، قال سيدي أوكال إن "جيش التحرير الصحراوي كله إرادة وإستعداد وعزيمة على السير قدما لإنتزاع حق شعبه المشروع في بسط سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وجاهزون في سبيل ذلك لكل الإحتمالات".


وإختتم الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق، حديثه للمساء قائلا، إن إستشهاد قائد الدرك الصحراوي الداه البندير، كان دفاعًا عن حق شعبه في الحرية والعدالة ومن أجل بناء إتحاد مغاربي للشعوب الخالي من الإستعمار والإضطهاد والظلم".


هذا ويذكر أن الشهيد الداه البندير، كان وفق بيان لوزارة الدفاع الصحراوية في مهمة عسكرية في الخطوط أمامية قبل إستهدافه بواسطة طائرة مسيرة لجيش الإحتلال المغربي في منطقة روس إيرني في المناطق المحررة، فيما أصيب زميله محمد فاضل أبريكة، بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.