جون بولتون: "يجب وقف الدعم الموجه إلى "المينورسو" لأنها بعثة غير مجدية وفشلت في تنفيذ مهمتها".

واشنطن، 14 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



وجه السيد، جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إنتقادات قوية لطبيعة العمل الحالي لبعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) واصفًا إياها بالبعثة الأممية غير المجدية ولم تفي بالولاية التي أنشأت لأجلها في 14 أبريل 1991، من قبل مجلس الأمن في قراره رقم 690.


وفي هذا الصدد، دعا بولتون، إلى ضرورة تعليق الدعم الموجه إلى المينورسو، بسبب فشلها الذريع على مدار 29 عاما من نشرها في الإقليم على تنفيذ أبسط المهام التي أسندت إليها. 


وشدد السياسي الأمريكي في حديثه خلال ندوة رقمية حول نزاع الصحراء الغربية، قائلا أن أي حل لقضية الصحراء الغربية، يجب أن يمنح شعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير،  وبأن ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان خطأ فادحًا أضر بشدة بالسياسة الأمريكية في المنطقة.


وإغتنم السياسي الأمريكي وأحد مهندسي إتفاق أبراهام، لدعوة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى "التصحيح السريع لقرار ترامب الأحادي الجانب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية"، الإقليم المحتل والمسجل لدى الأمم المتحدة على قائمة البلدان غير المحكومة ذاتيا في إنتظار إستكمال عملية تصفية الإستعمار. 



وتأتي الندرة الرقمية في إطار النقاش الواسع على مستوى الطبقة السياسية الأمريكية، بعد إعلان ترامب الأحادي الجانب، ومحاولات من بعض كبار السياسيين والمؤرخين حث الرئيس بايدن التراجع عن هذا القرار، الذي يمس من مصداقية الولايات المتحدة ودورها ومكانتها في مجلس الأمن، وإلا سيجعلها ذلك خارج الإجماع الدولي، كبلد وحيد يعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة.


وما يترتب مسألة السيادة على الصحراء الغربية موضوع نزاع مسلح بين المغرب وشعب الصحراوي، منذ عام 1975، قبل أن يعود الطرفان إلى إختبار الحل السلمي في العام 1991، والإتفاق على تنظيم إستفتاء تقرير المصير، الذي ظل المغرب يُعرقل تنظيمه قبل أن يعاود الطرفان إستئناف الحرب من جديد في نوفمبر الماضي.


وشارك في الندوة إلى جانب جون بولتون، الذي شغل سابقا منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي الأمريكي، كل من كريستوفر روس المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء الغربية، وكاتلين توماس، عضو لجنة القانون الدولي والرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة، وإليوت أبرامز، مختص بالشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية والنائب السابق لمستشار الأمن القومي.