جنوب إفريقيا : مجلس الأمن مطالب بإيجاد طرق أخرى لتدارك الوضع الحالي وحالة الجمود في عملية التسوية.

نيويورك، 21 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


شدد الرئيس الدوري لمجلس الأمن، المندوب الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماتجيلا، في ندوة صحفية اليوم أن توقف العملية السياسية بشأن الصحراء الغربية يعود سببه إلى غياب المبعوث الأممي لمدة سنة ونصف بإعتبار هذه المهنة من أهم العوامل لإستمرار العملية والدفع بها إلى الأمام. 

السفير ماتجيلا في أعقاب جلسة مشاورات من قبل أعضاء مجلس الأمن حول الوضع في الصحراء الغربية، قال بإن مجلس الأمن وفي ظل الوضع الحالي على الأرض والفراغ السياسي، بات مطالب بالعمل على إيجاد طرق أخرى من شأنها إستعادة العملية السياسية من جديد.  


كما أكد أيضا على أن جنوب إفريقيا تدعم وبقوة الحل الذي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التي تم جرى الإتفاق عليها من قبل الأعضاء والتي تضمن للصحراويين الإستقلال وحقوقهم الأساسية 

وإلى ذلك يضيف السفير، بأن مسار التسوية لك يحقق أي تقدم خلال الخمس سنوات الاخيرة، مشددا بأنه من الضروري تعيين مبعوث حديد والشروع في الجلوس مع الطرفين من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة 

هذا وقد ذكر ماتجيلا بقرار محكمة العدل الدولية لسنة 1975، والذي أكد بأن المغرب لا يمتلك أية سيادة على الصحراء الغربية، وكذلك بالقرار 1514 الذي يخلد العالم هذه السنة ميلاده الستين موضحا أهمية هذه اللائحة الأممية في أعطاء الحقوقية الأساسية للشعوب غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي. 

من جانب آخر، أوضح الدبلوماسي الجنوب إفريقي، بأن الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية هما بلدين عضوين في الإتحاد الإفريقي هذا الذي صادق من جانبه على قرار في قمة إسكات البنادق الأخيرة يوصي بضرررة الإستماع إلى الطرفين وفتح مفاوضات من أجل إسكات البنادق بين الجانبين.

كما قال في هذا الصدد بأن القضية الصحراوية الآن تحت إشراف مجلس الأمن والسلم الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الوقت قد حان للتوصل إلى السلام العادل بأي طريقة، وبأن كل الدول مطالبة بالمساعدة من أجل تمكين الشعب الصحراوي من كرامته، وبأن الإعترافات الأحادية الجانب التي تنتهك القانون غير مقبولة. 

وخلص الرئيس الدوري لمجلس الأمن، بأنه من الضروري أن يجد الشعب الصحراوي حريته وكرامته وهذا سيظل على عاتق المجتمع الدولي. 

هذا ويشار إلى أن جلسة مشاورات التي عقدها مجلس الأمن بطلب من ألمانيا، قد إستمعت إلى تقريرين قدمهما كل من مسؤولة الشؤون الإفريقية ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربي (المينورسو)