أوكسفام تدق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين عقب عودة الحرب إلى الصحراء الغربية.

الجزائر، 23 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI


أكد منظمة أوكسفام العالمة بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن تجدد القتال في الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو والمغرب بعد 29 عامًا من وقف إطلاق النار يهدد الاستقرار الإقليمي ويجدد المخاوف على أمن ومستقبل اللاجئين الصحراويين الذين نزح معظمهم منذ عام 1975.

وقال المدير القطري لمنظمة أوكسفام في الجزائر ، هيثم مينكارا: في بيان صحفي يوم الإثنين أن الانهيار المحتمل لوقف إطلاق النار هو تطور مقلق للغاية بالنسبة للاجئين الصحراويين الذين ينتظرون 45 عامًا لحل نزاع الصحراء الغربية، وبإن إستئناف المفاوضات السياسية أمر ضروري للاستقرار الإقليمي وأفضل طريقة لتجنب أي مزيد من التصعيد للصراع.

كما أضاف أيضا، أن التوتر المتزايد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على اللاجئين الصحراويين بسبب تقييد حركة المنظمات غير الحكومية داخل المخيمات والتأثير على مشاركة المانحين في المستقبل، مما سيكون له تداعيات خطيرة على حوالي أكثر من 173000 لاجئ صحراوي في هذه المخيمات يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات من أجل البقاء.

وإلى ذلك يضيف البيان  أن 12٪ فقط من الأسر في مخيمات اللاجئين تتمتع بالأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 133،000 شخص على التوزيعات الشهرية للمنتجات والسلع الجافة من منظمة أوكسفام ومنظمات الإغاثة الأخرى كمصدر رئيسي للغذاء، ومواد النظافة الأساسية ومعدات الحماية أثناء جائحة كوڤيد19 التي أدت بدورها إلى تفاقم الجوع المزمن والفقر في هذه المخيمات منذ مارس.

وفي هذا الصدد، دعت أوكسفام إلى تقديم الدعم للوكالات الإنسانية لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، حتى مع تدهور الوضع على الأرض، مشيرا إلى أن مخيمات اللاجئين الصحراويين تعاني بالفعل من أزمة، سيما وأن الإستجابة للنداء السنوي للأمم المتحدة لم تتجاوز بعد الـ60٪ من الإحتياجات. 

وأوضحت المنظمة، أن إنخفاض التمويل أو تعطيل العمليات الإنسانية سيكون مدمرًا للاجئين الصحراويين، مما يجعلهم أكثر عرضة لعواقب جائحة فيروس كوڤيد19 المستجد.

هذا وجددت منظمة أوكسفام في ختام بيانها، دعوتها الأمم المتخدة للتعيين الفوري لمبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة دون مزيد من التأخير. مشددة على أن فشل الأمين العام للأمم المتحدة في تعيين مبعوث جديد لمدة 18 شهرًا تسبب في توقف المفاوضات وتقويض الزخم نحو حل سياسي مما أدى أيضا إلى هذا الوضع المتوتر.