الوزير الأول الموريتاني، وفي خطاب أمام البرلمان، تطرق إلى كل القضايا إلا قضية الصحراء الغربية على خلاف الموقف الذي عبر عنه الرئيس محمد ولد الغزواني.



بدأ البرلمان الموريتاني، الخميس، جلسة استثنائية عرض فيها الوزير الأول محمد ولد بلال ولد مسعود برنامج حكومته الجديدة. 




الصحراء الغربية, 2020 (ECSAHARAUI)

بدأ البرلمان الموريتاني ، الخميس ، جلسة استثنائية عرض فيها رئيس الوزراء الجديد محمد ولد بلال ولد مسعود الذي عينه مؤخرا رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، برنامج حكومته.

وتضمن جدول أعمال هذه الدورة الإتثنائية، بالإضافة إلى إقرار هذا البرنامج ، مناقشة وثيقتين هامتين إحداهما تهدف إلى إعادة إنشاء نظام ضريبي خاص، بينما تناول مشروع القانون الثاني المصادقة على إتفاقية المساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية وتهدف إلى تسهيل التعاون بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقية والمساعدة في مكافحة التهرب الضريبي.

أما على صعيد السياسة الخارجية لموريتانيا، فقد أكد الوزير الأول أن حكومته ستعمل تحت سلطة فخامة رئيس الجمهورية على تنفيذ "رؤيته الهادفة" إلى تطوير دبلوماسية فاعلة ومتوازنة تستثمر موقع موريتانيا الجيوستراتيجي لصالح التقارب والحوار بين الدول على أساس مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل.

"ولن تقتصر دبلوماسيتنا من الآن فصاعدًا، على الحدود التقليدية للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، بل ستوسع مجال عملها ليشمل القنوات الاقتصادية والثقافية والدينية والبرلمانية، التي من شأنها أن تمكن من إبراز مقدرات بلادنا المختلفة، وتثمين مساهماتنا في مجالات الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان"، يضيف رئيس الوزراء.

وأكد الوزير الموريتاني أن بلاده ستواصل النهوض بدورها الأساسي في البحث عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي هذا الميدان، يتمثل خيار موريتانيا الأفضل، في كل مرة، في حل النزاعات عبر التفاوض والتسهيل، خاصة في ما يتعلق بليبيا وسوريا واليمن والصومال، لكنه تجاهل ذكر قضية شعب الصحراء الغربية ؛ إحدى أقدم ملفات تصفية الاستعمار في القارة الأفريقية كما أن لموريتانيا حدود كبيرة مع الجمهورية الصحراوية الديمقراطية وهي ايضا دولة معنية بهذا الصراع.

"إن موريتانيا ستواصل القيام بدورها الأساسي في إرساء ركائز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم و حل النزاعات من خلال التفاوض والحوار البناء"، و أضاف رئيس الوزراء الموريتاني في أول خطاب له أمام البرلمان منذ تعيينه الشهر الماضي إن موريتانيا تدعم بقوة إيجاد حل سياسي دائم للحرب في ليبيا وسوريا واليمن والصومال متجاهلا بذلك واحدة من أقدم الصراعات في العالم وأعدلها و هي قضية الصحراء الغربية.

كما استعرض رئيس الوزراء الموريتاني الجديد في خطابه جميع الصراعات التي تهم المجتمع الدولي، مثل الأزمة في ليبيا واليمن والصومال والحرب الأهلية الدائرة في سوريا ، لكنه تجاهل أيضا واحداً من أقدم الصراعات على كوكب الأرض، صراع تشترك معه دولته آلاف الكيلومترات من الحدود وعلاقات دبلوماسية متينة منذ عام 1979.

إن الرئيس الجديد للحكومة الموريتانية كانت لديه القدرة الكافية على تجاهل الوضع الحالي في الصحراء الغربية، أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فإن الوزير الموريتاني شدد على أن بلاده، بصفتها عضوًا في لجنة القدس، ستعمل جاهدة على إيصال كلمتها على الساحة الدولية، للمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط ، والتي ينبغي أن تؤدي حتما إلى إنشاء "دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، يضيف ولد مسعود.

كان خطاب قوي، لكنه يفتقر إلى أي ذكر فيما يتعلق بقضية آخر مستمرة في إفريقيا الا وهي لصحراء الغربية ، وهي مستعمرة إسبانية احتلتها موريتانيا نفسها عسكريا مع المغرب في عام 1975 فحتى الآن هي إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في انتظار إنهاء الاستعمار على قائمة الأمم المتحدة.