ميروسلاف لاجاك (AFP)
باريس (فرنسا) 14 فبراير 2020: أفادت قناة فرانس24، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن الأمين العام للأمم المتحدة بصدد تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، لمواصلة عملية الوساطة الأممية التي ظلت معلقة منذ إستقالة الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر شهر مايو الماضي، بسبب ما قالت مصادر مقربة من الملف تقاعس مجلس الأمن عن المساهمة الفعالة في الديناميكية التي أطلقها منذ توليه للمهمة.
هذا وجاء في قصاصة إخبارية على موقع القناة بالإنجليزية، أنه وفق مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، أن وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، الذي كان يرأس سابقا الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو الأقرب إلى تقلد مهمة الوساطة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية القوة التي تحتل الإقليم بصورة غير شرعية منذ إنسحاب الإدارة الإسبانية خريف عام 1975.
المصادر ذاتها، أشارت كذلك إلى أن الإعلان الرسمي عن تعيين ميروسلاف لاجاك، سيتم خلال الأسابيع المقبلة ، بعد فترة فراغ ليست بالقصيرة، شهدت حسب نفس المصدر، رفض الكثير من الشخصيات التي رشحها الأمين العام للأمم المتحدة لهذه المهمة، وذلك بسبب رفض أحد طرفي النزاع، دون الكشف عنه.
وهذا وقد نشط اليوم، الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ندوة صحفية ظهر اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، لم يشير يتطرق خلالها مسألة تعيين المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، سواء بالنفي أو تأكيد الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء وقنوات إخبارية دولية.
هذا ويعرف عن لاجاك البالغ (56 عاما) كونه دبلوماسي محترف، تقلد عدة مناصب قبل أن يصبح وزير الخارجية لبلاده، من بينها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة من سبتمبر 2017 حتى سبتمبر 2018، كما كان له دور كبير في عملية التفاوض لتنظيم وإشراف الاتحاد الأوروبي على إستفتاء إستقلال الجبل الأسود، قبل أن يتقلد منصب الممثل السامي للمجتمع الدولي في البوسنة.
