اللجنة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية تعتزم مباشرة إجراءات قانونية ضد إنتهاكات المغرب وشركائه، للقانون الدولي في الصحراء الغربية المحتلة.



أبوجا (نيجيريا) 24 يناير 2020: أكدت اللجنة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية، في بيان لها توصل موقع "الكونفيدينثيال صحراوي" بنسخة منه، -أكدت- أنها ستباشر في القريب العاجل مجموعة إجراءات سلمية وقانونية ملموسة ضد نظام الاحتلال المغربي وكل المتواطئين معه ضد القانون الدولي في الصحراء الغربية المحتلة وحق شعبها في تقرير المصير، وذلك بهدف تعزيز ضمان العدالة الاجتماعية في إفريقيا وإنهاء جميع أشكال الحكم الاستعماري في هذه القارة، يضيف البيان.

هذا، ووصفت الحركة النيجيرية، الخطوة المغربية المتعمدة بتعاون مع الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف) المتمثلة في تنظيم بطولة كرة القدم الخماسية، في مدينة العيون المحتلة، بخدعة للعالم وإنتهاكًا صارخاً للقانون الدولي في إقليم يقع تحت الإحتلال العسكري، ويخضع لمسؤولية الأمم المتحدة.  

كما أوضحت كذلك، أن الحقائق المعترف بها دوليًا، تؤكد أن الصحراء الغربية إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي يخضع لعملية إنهاء الاستعمار ووفقا لميثاق الأمم المتحدة "أي إقليم مستعمر، أو غير متمتع بالحكم الذاتي بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة فهو منفصل ومميز عن إقليم الدولة التي تديره، وبهذا الوضع المنفصل والمتميز بمقتضى الميثاق، يجب أن يبقى قائما حتى يمارس شعب المستعمرة أو الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي حقه في تقرير المصير وفقاً للميثاق، ولا سيما مبادئه ومقاصده "(A/RES/2625_1970).

بيان اللجنة النيجيرية، دعا الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم إلى الاستعانة وبشكل دائم من الخرائط الرسمية للاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة كدليل عند تنظيم البطولات والاجتماعات والمشاركة الأخرى. موضحا في هذا الصدد أن لا مشكلة لأصدقاء الشعب الصحراوي في أن يستضيف المغرب أي دورة داخل حدوده المعترف بها دوليًا، ولكن ستبقى أي محاولة لتوسيع هذه الحدود وإنتهاك القانون الدولي هي محل إدانة ومتابعة. 

ومن جهة أخرى، لم تفوت اللجنة الفرصة لمطالبة الاتحاد النيجيري لكرة القدم، بقيادة السيد أماجو بينيك إلى إتخاذ موقف يدين يدين انتهاكات المغرب لمبادئ الأسرة الرياضية الأفريقية والانسحاب من كل الأنشطة منظمة على أرضي الصحراء الغربية المحتلة، كما أكد على ذلك كل من الاتحادين الجنوب إفريقي والجزائري لكرة القدم.

هذا وفي الختام، شددت اللجنة النيجيرية من لتحرير الصحراء الغربية، أن كل هذه المحاولات التي يبذلها المغرب بما فيها إستخدام الرياضة كأداة لإضفاء الشرعية على الاضطهاد، يجب التصدي لها، وإدانتها من قبل جميع شعوب العالم المحبة للحرية والسلام.

ويبقى جدير بالذكر، أن الاتحاد الأفريقي قد أتخذ موقفا واضحا في الدورة العادية الرابعة والعشرين لجمعية الاتحاد الأفريقي التي عقدت في أديس أبابا بإثيوبيا، في الفترة من 30-31 يناير 2015: بشأن الأنشطة غير القانونية في الصحراء الغربية، وذلك بإدانته تنظيم منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة المحتلة "باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي". وبالإضافة إلى ذلك، فقد دعا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع المدني الإفريقي وجميع المنظمات إلى عدم المشاركة في المنتدى غير القانوني"