رئيس المجلس الإستشاري الصحراوي يوجه رسالة شديدة اللهجة لمبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.

ولاية السمارة، 16 يناير 2022 (ECSAHARAUI)



إلتقى المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا خلال اليوم الأول من زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، في مخيم السمارة بالمجلس الإستشاري الصحراوي الذي رحب به في أول جولة له بالمنطقة منذ تعيينه في نوفمبر الماضي.


ونقل أعضاء المجلس إلى مبعوث الأمم المتحدة رفضهم التام وإدانتهم للوضع الراهن الذي يتسم بالتعنت المغربي وعدم تحرك الأمم المتحدة.


وقد قدم رئيس المجلس الإستشاري الصحراوي، لمغفري اللو أحمد إبراهيم، بيانا أمام دي ميستورا يؤكد فيه الرفض التام للمجتمع الصحراوي ككل لهذا الوضع، داعيا الأمم المتحدة إلى تنفيذ الحل السلمي الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه في الوجود والاستقلال.


فيما يلي ترجمة غير رسمية لكلمة رئيس المجلس، لمغيفري اللو أحمد إبراهيم، التي ألقاها أمام المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا.




"السيد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستافان دي ميستورا. أود أولاً وقبل كل شيء وبإسم المجلس الإستشاري الصحراوي أن أرحب بكم بأحر الترحيب بين ظهران الشعب الصحراوي، لدينا 47 عامًا في المنفى في هذه الأرض المضيافة، والتي تنازل عنها إخواننا الجزائريون بسخاء بعد حرب الإبادة التي أعلنها المغرب علينا بغزوه للصحراء الغربية في عام 1975.


المجلس الإستشاري الصحراوي هو الهيئة الصحراوية التي تضم في داخلها أبرز الصحراويين المسؤولين عن تحديد الناخبين الصحراويين لإستفتاء تقرير المصير المتفق عليه بين الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة في عام 1991، والتي، كما أنتم كذلك تعلمون كانت خطوة محبطة إثر عقبات النظام المغربي.


كان بعض الأعضاء النشطين في مجلسنا الاستشاري الوطني شهودًا على محاولات المغرب المنهجية، خلال التسعينيات، لتزوير عمل لجنة تحديد الهوية التابعة لبعثة المينورسو والتلاعب بها.


السيد المبعوث الشخصي.


نتمنى لك النجاح في مهمتك على الرغم من خيبة الأمل العميقة التي نشعر بها بعد أن وضعنا إيماننا الأعمى بمنظمتك، الأمم المتحدة متحدون لمدة ثلاثة عقود وبتفاني وإيمان بهدف وحيد وليس أقل من يوم للديمقراطية والتصويت لممارسة حقنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.




الآن وبعد أن أنتهك المغرب وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، أخذنا جميعًا إلى حقبة جديدة من المواجهات العسكرية.


وعليه إسمحوا لي، السيد المبعوث الشخصي، بإسم مجلسنا أن ألفت إنتباهكم إلى ما يلي:


1 - نحن، ممثلي المجتمع الصحراوي، وقت إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية في 12 أكتوبر 1975، نعترف بأنفسنا اليوم أكثر من أي وقت مضى مع جبهة البوليساريو كممثلنا الشرعي والوحيد، فهي تحظى بدعمنا والتفويض الكامل لقيادة نضالنا بكافة أشكاله من أجل تحرير أرضنا.




2 - 13 نوفمبر 2020 هو نقطة تحول تميزت بما هو قبل وبعد. الأول هو اللعب مع الإحتلال المغربي على حساب الشرعية الدولية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بعد ذلك، للأسف، الحرب، وعدم اليقين الموجود في المنطقة بأكملها نتيجة السياسات غير المسؤولة للمملكة المغربية. مما يتعين على مجلس الأمن أن يحيط علما بذلك ويتصرف وفقا لذلك، والنظر في الإتجاه الآخر، وبأن الإستمرار في نفس الوصفات التي قادتنا إلى الفوضى الحالية، ليس خيارًا.




3. سوف تضيع وقتك يا سيدي المبعوث الشخصي وسينتهي الأمر برمي المنشفة، إذا لم يصل مجلس الأمن لتحديد الهدف النهائي بوضوح من وساطتك. وإذا تم تطبيق الشرعية الدولية لإنهاء إستعمار الإقليم، ستجدنا، بصفتنا صحراويين إلى جانبك، وإذا إخترت الصيغ المربكة لقرارات مجلس الأمن الأخيرة ، فلا يوجد ما يمكن الحديث عنه، على الأقل نحن في غضون ذلك، سيستمر الكفاح المسلح في مساره.


السيد المبعوث الأممي، نأمل أن يحالفك الحظ أفضل من أسلافك.


شكرا جزيلا