وزارة الخارجية الأمريكية تعتمد مجددا خريطة العالم تفصل الصحراء الغربية عن المغرب.

واشنطن، 21 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



وافق الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، في إطار سياسة الصحة الخارجية ، على خطة الطوارئ العالمية للقضاء على فيروس نقص المناعة   (مرض السيدا) ، حيث تظهر خريطة العالم التي تشير إلى البلدان التي سيتم فيها إتخاذ هذه الإجراءات الصحية التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية، الخط الفاصل بين الدولة الصحراوية والدولة المغربية بشكل واضح، دون تضمين الأراضي المحتلة أو تقسيم الإقليم الذي إعتمدته الإدارة السابقة في أسابيعها الأخيرة.


كانت بعض الجهات تعتمد خط فاصل بين الأراضي المحررة والمحتلة وفي بعض الأحيان خطوط متقطعة بين البلدين في حدودهم المعترف بها دوليا وفي الغالب تشير إلى أن تلك الأراضي ما تزال محل نزاع، وهو ما لم تعتمده إدارة بايدن في الخارطة الأخيرة التي تشير بالخط العريض الفاصل بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية قوة المحتلة عسكريا لتلك الأراضي. 


وتحدثت تقارير صحفية مغربية في الأيام الماضية أن الولايات المتحدة ستتبنى خريطة جديدة للمغرب تشمل أراضي الصحراء الغربية المحتلة بعد القرار الأحادي الجانب والمخالف للقانون الدولي من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب القاضي بالإعتراف بالسيادة المزعومة والوهمية للإحتلال المغربي على أراضي لا تخصه.


وقد تبين من خلال الخارطة الجديدة التي تبنتها وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية وقبلها خارطة أخرى تخص البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمواقع العسكرية غياب أي تمثيل قنصلي في مدينة الداخلة أو أي تواجد كان دبلوماسي أو عسكري في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية المحتلة.


هذا ورغم القرار الخاطئ للرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، ما تزال العديد من المؤسسات الوطنية الأمريكية والدولية تعتمد الخريطة التي تحدد الصحراء الغربية كمنطقة منفصلة عن المغرب، على غرار حلف الناتو الذي سبق وأن تبنى في فترة قصيرة نفس نهج ترامب، قبل التراجع عنه بعد إستنكار الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والعديد من النشطاء الصحراويين لتلك الخطوة غير القانونية.