⭕️ ورد الآن | إجتماع للحكومة الصحراوية قصد إتخاذ إجراءات جديدة بخصوص حالة الطوارئ.

الشهيد الحافظ، 09 نوفمبر 2020(ECSAHARAUI)



تعقد في هذه اللحظات الحكومة الصحراوية إجتماعًا بخصوص الوضع الحالي في المنطقة على ضوء التحركات الكثيفة لحشود من القوات المغربية مؤخرا في مواجهة المدنيين الصحراويين العزل المحتجين أمام الثغرة غير الشرعية بمنطقة الگرگرات، أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).

وبحسب مصدر مطلع، الإجتماع خصص لتقديم شروحات حول التطورات الأخيرة وكذا مناقشة الإجراءات التي تنوي السلطات الصحراوية إتخاذها بما يتماشى وحالة الطوارئ وإستنفار المؤسسات الوطنية لتكون على إستعداد لأي طارئ خلال الأيام المقبلة.
    
وقد أصدرت السلطات الصحراوية صباح اليوم في الجريدة الرسمية إجراءات جديدة قصد ضبط حركة الأشخاص والآليات إبتداءً من 12 نوفمبر الجاري، تُلزم الحصول على ترخيص من الجهات التنظيمية، فيما تستوجب على الاشخاص غير المؤطرين ضرورة الالتحاق بامتدادات أمانة التنظيم السياسي لتسجيل معلوماتهم.

وجرى الإعلان أيضا عن حالة التأهب في الأراضي المحررة من تراب الجمهورية ورفع مستوى اليقظة والحذر وهو القرار الثالث في هذا الإتجاه هذا الأسبوع، عقب حالة الطوارئ التي أعلنتها الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في أعقاب إجتماعها وحالة التأهب والإستنفار التي أعلنتها الهيئة العليا لأركان الجيش على مستوى النواحي العسكرية.

ويشار إلى حزنة القرارات الجديدة جاءت عقب التحركات المشبوهة لحشود من القوات المغربية خلال اليومين السابقين في مواجهة المدنيين الصحراويين العزل المحتجين أمام الثغرة غير الشرعية بمنطقة الگرگرات، أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي لم توقف المغرب عن الاستمرار في هذا الانتهاك.

هذا ومن الجانب الأخر، أفادت مصادر مطلعة لـ "الكونفيدينثيال صحراوي" عن إستعدادات تجريها فرق خاصة لما يسمى الدرك الملكي الحربي المغربي وصلت البارحة لمنطقة الگرگرات للتدخل بزي مدني ضد المخيم الإحتجاجي الذي شيدته فعاليات المجتمع المدني لإغلاق الثغرة غير القانونية في جدار العار.

كما أكدت نفس المصادر، أن فرق الدرك الحربي قد حشد قواتها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم للترتيب لهجوم ضد المتظاهرين الصحراويين المتواجدين خلف جدار العار المغربي، مما من شأنه أن يعيد مجددا إشعال فتيل المواجهة العسكرية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، بسبب خرق الأخيرة لإتفاق وقف إطلاق النار والإتفاق العسكري رقم1 

وكانت مصادر صحفية قد تداولت ليلة البارحة خبر يفيد بوصول فرق خاصة من الدرك الحربي للإحتلال المغربي إلى مطار الداخلة المحتلة، وإنتقلت على وجه السرعة نحو منطقة الگرگرات.

ويأتي وصول فرق الدرك الحربي للإحتلال بالتزامن مع تواجد وفد أمني رفيع المستوى إنتقل من الرباط إلى مدينة الداخلة المحتلة يوم أمس يضم بحسب نفس المصدر، لحسن أمزيل كولونيل ماجور بجهاز لادجيد ومحمد معمر جنرال دوبريكاد ومحمد حرمو نائب أول للجنرال دو كوردارمي وقائد الدرك، ومحمد المزابي عن المديرية العامة للأمن، والحسين نافع الكولونيل ماجور عن القيادة العليا للدرك، ورضوان الحسيني رئيس قسم الأمم المتحدة بوزارة الشؤون الخارجية، والحايلي الزيتوني والي أمن مدير الأمن العمومي بالإدارة العامة للأمن الوطني، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين كبار من مختلف الأجهزة الأمنية، وعدد كبير من عناصر التدخل الخاص.