المغرب يفشل في جر الإدارة الأمريكية إلى الإعتراف "بسيادته المزعومة" على الصحراء الغربية.

تقارير سرية تقول أن إسرائيل دفعت ترامب لدعم المغرب في قضية الصحراء الغربية.



مدريد، 04 فبراير 2020 (ECSAHARAUI ): ذكر تقرير إخباري أن إسرائيل تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتفاق من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على منطقة "الصحراء الغربية"، مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل. لكن موقف جون بولتن حال دون ذلك. 

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يكشف عنها أن إسرائيل تسعى لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، مقابل تطبيع الرباط لعلاقاتها مع الدولة العبرية.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة "ستكون بمثابة إنجاز دبلوماسي كبير لملك المغرب، وكذلك ستمنح دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". ولم يرد تعليق رسمي من المغرب أو إسرائيل أو الولايات المتحدة على ما ذكره الموقع الأمريكي.

الصحراء الغربية هي مستعمرة إسبانيّة سابقة تمتدّ على مساحة 266 ألف كيلومتر مربّع، وشهدت نزاعًا مسلّحًا حتّى وقف اطلاق النّار عام 1991 بين المغرب الذي إحتلها في 1975 والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب باستقلالها.

و يحتل المغرب 80% من الصحراء الغربية، مقترحا منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها. وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي، يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية لإنهاء هذا النزاع.

وكانت جبهة بوليساريو قد قدمت طعون لدى محكمة العدل الأوربية ضد اتفاقين بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول مبادلات تجارية وزراعية وبحرية تشمل منتجات قادمة من الصحراء الغربية.

هذا في الوقت الذي تشرف الأمم المتحدة منذ عقود على عملية التسوية  لإنهاء النزاع، إستقال في ماي من السنة المنصرمة، آخر مبعوث أممي في هذه القضية، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات عقب ست سنوات من القطيعة. وإلى حدود الساعة لم يتم تعيين خلفا له. 


مصدر اسيوس +وكالات