🔴 محادثات بين البوليساريو والمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية حول آفاق عملية الأمم المتحدة للسلام.

نيويورك، 6 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)

أجرى يوم أمس د. سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، محادثات مع السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى نيويورك.

وقد أطلع سيدي محمد عمار، المبعوث الشخصي للأمين العام على موقف جبهة البوليساريو بشأن آفاق عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية.

وكانت المحادثات قد جرت بمقر لأمم المتحدة، كأول لقاء للمبعوث الأممي الجديد الذي تسلم مهامه هذا الأسبوع، بعد تعيينه من قبل الأمن العام للأمم المتحدة كمبعوث شخصي جديد له للصحراء الغربية في 6 أكتوبر 2021 خلفاً للسيد هورست كولر، الرئيس الألماني السابق، الذي استقال من مهمته منتصف ماي 2019 لأسباب صحية بحسب رواية الأمم المتحدة.

وسبق لجبهة البوليساريو أن أصدرت بياناً عقب تعيين المبعوث الشخصي الجديد ذكرت فيه أن تعيينه يأتي في وقت شهدت فيه عملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، منذ 6 سبتمبر 1991 إلى غاية 13 نوفمبر 2020، تطورات بالغة الخطورة بسبب تقويض دولة الاحتلال المغربية لولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، كما هي محددة في قرار مجلس الأمن 690 (1991) والقرارات ذات الصلة، ونسفها عن قصف لوقف إطلاق النار وإعلانه للحرب من جديد على الشعب الصحراوي.

كما ذكر البيان أن "جبهة البوليساريو، التي أظهرت من خلال أفعال ملموسة التزامها الحقيقي بالحل السلمي والدائم لمسألة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، تؤكد من جديد أنه لن يكون من الممكن قيام أي عملية سلام حقيقية وذات مصداقية وقابلة للاستمرار وتخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة، ومع الإفلات التام من العقاب، في أعمالها غير القانونية ومحاولاتها فرض الأمر الواقع الاستعماري بالقوة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية".

وفي هذا السياق، أعادت جبهة البوليساريو التأكيد على أن السبيل الوحيد للمضي قدماً في سبيل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة.

وفي الختام، أعربت جبهة البوليساريو عن تطلعها إلى التواصل مع المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بشأن الكيفية التي يعتزم بها المضي قدماً في إطار أداء مهمته بغية تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

ويذكر أن دولة الإحتلال المغربي قد رفضت في وقت سابق، مقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بتعيين دي مستورا مبعوثا له إلى الصحراء الغربية، قبل تدخل الولايات المتحدة التي مارست ضغوطا على الرباط للعدول عن قراراها وإعطاء موافقتها على مقترح غوتيريش بتعيين دي مستورا لهذا المنصب.