الرئيس السابق لبعثة المينورسو يحمل فرنسا مسؤولية تعطيل عملية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية بسبب تلاعباتها داخل أروقة الأمم المتحدة.

جنيف (سويسرا) 16 سبتمبر 2020 (ECSAHARAUI)

حمل الرئيس السابق لبعثة المينورسو السيد فراشيسكو باستاغلي فرنسا المسؤولية الكاملة وراء إستمرار الإحتلال المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية بصورة غير قانونية، بسبب الضغط والتلاعبات التي تقوم بها باريس من خلال بعثتها الدائمة في بنيويورك، داخل أروقة مقر الأمم المتحدة في التعطيل كل الجهود الهادفة لإنهاء النزاع. 

المسؤول الأممي السابق، أكد أيضا في محاضرة ألقها خلال ندوة رقمية نظمتها مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، أن التلاعبات الحاصل داخل أروقة الأمم المتحدة هي السبب الرئيسي في إستمرار الوضع على ماهو عليه في الصحراء الغربية، موضحا أن هذه الأعمال تقف وراءها فرنسا وبعض المجموعات التي تنصع بالمال بهدف الحفاظ على مصالح الأطراف المستفيدة من الوضع الحالي المتمثل في إستمرار الإحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية. 

وأشار السيد باستاغلي إلى أن القضية الصحراوية واضحة ولا لبس فيها، سيما في ظل وجود قرارات صادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، مشددا على أن المشكل الأكبر هو إفتقاد قوة التطبيق خصوصا مما يعرف بالأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وتقاطع المصالح بينهم في أغلب الأحيان مما يجعل هذه الهيئة (المجلس) تفتقر إلى القوة في إتخاذ وتنفيذ قراراتتها، الشيء الذي بات يستلزم ضرورة فتح نقاش معمق داخل هذا المجلس.  

كما أوضح أيضا أن هذه الأساليب قد وصلت مجلس حقوق الأممي من قبل بعض الدول المساندة للمغرب التي تقود حربا خفية في ملف حقوق الإنسان ولدعم مساعيه في عرقلة دور المجلس وألياته فيما يخص هذا الجانب، مشددا في مقابل ذلك على الدور المهم الذي تلعبه المجموعات المساندة للقضية الصحراوية مثل (مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية) وعلى ضرورة الإستفادة من تجارب الدول التي حاربت الاستعمار لمواجهة الدول التي تدعم المغرب عبر الراعي الرسمي الفرنسي والبحث عن سبل بديلة لذلك.