''بعد 50 عاما على قمة أنواذيبو، تكريس العزلة الإقليمية للمغرب بسبب إستمرار إحتلاله للصحراء الغربية'' أبي بشراي البشير.

بروكسيل (بلجيكا) 15 سيبتمر 2020 (ECSAHARAUI)


أكد السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الاوروبي، خلال مقابلة مع إذاعة دوتشي فيليه الالمانية، أن بيان قمة نواذيبو 14 سبتمبر 1970 عكس إلتزام الدول الإقليمية الموقعة عليه بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية عن طريق تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، قبل رضوخ المغرب وموريتانيا آنذاك  لأجندة بعض القوى الإستعمارية الأجنبية وتوقيع إتفاقية تقسيم الصحراء الغربية خمس سنوات عقب القمة.


وفي مقابل ذلك أشاد السفير الصحراوي بموقف الجزائر المبدئي والثابت الذي ظلت تتبناه منذ ذلك الإعلان إلى اليوم، الذي يعكس إلتزامها إنسجامها مع تاريخها التحرري ومبادئ ثورة الفاتح نوفمبر وحرصها على حسن الجوار ووحدة بلدان المنطقة على أساس إحترام سيادتها وسلامة وأمن أراضيها الوطنية. 


كما أوضح عضو الأمانة الوطنية للجبهة، أن القرار الشجاع بإنسحاب موريتانيا من إتفاقية التقسيم وإعترافها اللاحق بالجمهورية الصحراوية، قد كرس عزلة حقيقية للمملكة المغربية داخل محيطها الإقليمي بسبب إستمرارها في إحتلال أجزاء من الصحراء الغربية بصورة غير قانونية، تهدد أمن وإستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها.


هذا ويشار إلى أن إقليم الصحراء الغربية ومنذ أن حددته الأمم المتحدة كإقليم مستعمر في 1963، لا يزال في إنتظار تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (1514) (د-15) المعروف بإسم إعلان منح الإستقلال للبلدان والشعوب المستعمر) الذي إعتدمته لاحقا محكمة العدل الدولية في فتواها بشأن قضية الصحراء الغربية في 16 اكتوبر 1975.