وزيرة الصحة العمومية تبرز لوكالة "سبوتنيگ" التجربة الناجحة للجمهورية الصحراوية في التصدي لجائحة كورونا.

بئر لحلو، 02 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)

أبرزت وزيرة الصحة العمومية، الاخت خيرة بلاهي باد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيگ، الإجراءات الاحترازية والوقائية التي إتخذتها الحكومة الصحراوية، فيما يخص التصدي لجائحة كورونا، والتي كان من بينها الرفع من مستوى اليقظة والإستعداد من قبل المستشفيات والقطاعات العاملة بوزارة الصحة للتعامل مع أية حالة كورونا فور ظهورها.

وتحدثت الوزيرة على المستويات الثلاثة التي جرى التركيز عليها من خلال مستوصفات على مستوى الدوائر ثم مستشفيات الولايات إضافة إلى المستوى الثالث المتعلق بالطب الاختصاصي داخل المخيمات والاراضي المحتلة، وذلك بمشاركة أطباء صحراويون وأجانب، بالإضافة إلى مساندة جزائرية لمواجهة التحديات التي تواجههم فيرالتصدي لا جائحة ما ساهم في الحفاظ على خلو المخيمات والأراضي المحررة من هذا الڤيروس القاتل كما أظهرت التحاليل التي أجريت للوافدين والكثير من الحالات التي كان يشتبه في إصابتها. 

من جهة أخرى تطرقت الاخت خيرة بلاهي، إلى الاجراءات الوقائية والتحسيس والتربية الصحية، التي بذل فيها الكثير من الجهد منذ فبراير، والتي شملت جميع المؤسسات التعليمية، ثم الحملات الشعبية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر الوعي الصحي، هذا إضافة تكوين الأطقم الطبية والأمن، والتجار والمغسلين على طرق التعامل مع الوباء، وكيفية الوقاية منه، ثم تهيئة مراكز الحجر والعزل الصحي، وكذلك الرفع من مستوى المؤسسات الصحية وقياس مدى إستجابتها في حالة وقوع إصابات مع توثيق الاتصال بالمنظمات والهيئات، التي من شأنها مساعدتنا في التصدي للوباء، تضيف الوزيرة، 
هذا وبعد تسجيل حالات في مدينة تيندوف، أقرب نقطة إلى المخيمات، إتخذت السلطات الصحراوية إجراءات إضافية وهو ما وصفته الوزيرة الدخول لمرحلة التباعد الاجتماعي، وغلق الحدود والمعابر، الذي جاء بعد أكثر من شهر من التهيئة والتوجيه المستمر لجميع مكونات الشعب، والتي مازالت مستمرة حدود اللحظة، رغم آثارها السلبية على ظروف عيش اللاجئين الدين يعتمدون بالدرجة الأولى على التعاون والمساعدات الإنسانية في تسيير أغلب الشؤون، مبرزة في هذا الصدد الحاجة الماسة للمزيد من المساعدات التي من شأنها الرفع من مستوى الموارد البشرية، ووجود تمويل مستدام لأغلب البرامج الصحية، كالأمومة والطفولة والأمراض المزمنة، والإحصاء الطبي، إضافة إلى شراء الأدوية والمعدات الطبية وهو ما تفاعلت معه الحكومة الجزائرية والاتحاد الافريقية وبضع المنظمات الداعمة.

وحول الطريقة التي تعتمدها الجمهورية الصحراوية، فيما يخص الصحة، وتسيير القطاع أبرزت الوزيرة الهياكل المختصة المتمثل أساسا في مديرية الوقاية، وظيفتها الرصد الوبائي والتحسيس والتربية الصحية، ومديرية الرعاية الطبية، وظيفتها إدارة المرافق الصحية، ثم مديرية الصيدلية والمعدات الطبية ومجلس الأطباء، ووظيفته التكوين وإعادة التكوين بالإضافة إلى كونه هيئة استشارية للوزارة، ومديرية البيطرة والصحة الحيوانية بالإضافة إلى مديريات أخرى فرعية، كمديرية تسيير الموارد البشرية، ومديرية التعاون ومخبر لإنتاج الأدوية، وهي هياكل يشرف على تسييرها كوادر صحراوية نتيجة الإهتمام الذي اعطته الدولة الصحراوية للتعليم والتكوين في مجال الصحة وغيره من المجالات ضمن إستراتيجة الاستثمار في الموارد البشرية رغم التحديات التي تواجهها بسب هجرة الكوادر إلي خارج الوطن، وذلك بسبب قلة الموارد، وظروف اللجوء الصعبة.

وأثنت الاخت خيرة بلاهي باد، على البعثات الطبية الاجنبية خاصة من كوبا والمتعاونين مع الجمهورية الصحراوية في هذا المجال، وبالسلطات الجزائرية التي وفرت مستشفى ميداني متعدد التخصصات لفائدة الشعب الصحراوي منتصف الشهر.