التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي تتدارس سبل تنسيق العمل مع مختلف حركات التضامن مع القضية الوطنية.

بروكسل، 09 مارس 2021 (ECSAHARAUI)



عقد أول أمس فريق عمل التنسيقية الاوروبية لدعم مع الشعب الصحراوي، إجتماعا موسعا، حضره إلى جانب عضو الأمانة الوطنية، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، رئيس التنسيقية بيار غالان ومتضامنين مع القضية الوطنية من مختلف قارات العالم، لتدارس سبل تنسيق التضامن مع القضية الوطنية.


وفي كلمة إفتتاحية، أشاد بيار غالان، بالجهود التي تقوم بها روافد التضامن الأوروبي في مختلف البلدان الاوروبية ووقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي في هذه الفترة الحاسمة من نضاله المشروع خاصة بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار و عودة الجبهة الى الكفاح المسلح. 


كما شدد غالان أيضا على أن الوضع الحالي لنضال الشعب الصحراوي وللقضية الوطنية على مختلف المستويات يتطلب بشكل ضروري ومُلِح مضاعفة الجهود المبذولة لمرافقة الصحراويين بالشكل المطلوب وربح هذا الرهان. 

 

من جانبه، أبي بشراي البشير، عضو الامانة الوطنية، المكلف بأوروبا و الاتحاد الاوروبي، قدم عرضًا مفصلًا حول مستجدات القضية الوطنية، خاصة ما يتعلق بالمعركة القانونية أمام محكمة العدل الاوروبية التي عقدت مؤخرا جلستي إستماع علنية بشأن الطعون التي أودعتها جبهة البوليساريو ضد إتفاقيتي الزراعة والصيد البحري بين الإتحاد الأوروبي وقوة الإحتلال -المملكة المغربية- وعلى خلفية تطبيقه على أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة دون موافقة من جبهة البوليساريو الشيء الذي يتعارض القرارات السابقة للمحكمة والقانون الدولي وينتهك سيادة الشعب الصحراوي على أراضيه الوطنية. 


كما تطرق المسؤول الصحراوي إلى الوضع على الأرض، سيما على المستوى العسكري في ظل العمليات العسكرية المتتالية لوحدات جيش التحرير  الشعبي الصحراوي ضد مواقع قوات الإحتلال على طول جدار العار منذ خرق المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار في الگرگرات يوم 13 نوفمبر 2020.


من جانب آخر، تطرق المتحدث بشكل مفصل إلى الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين، في ضوء الظروف الصحية العالمية، وأيضا الوضع المزري الذي يعيشه الجزء الآخر من شعبنا في الأراضي المحتلة في ظل تزايد حملات الاعتقالات التعسفية و الترهيب الممنهج الذي تمارسه الأجهزة الأمنية لقوة الاحتلال ضد المدنيين العزل. 


وخلص السفير الصحراوي، في ختام كلمته إلى أن التطورات المتسارعة للقضية الوطنية تتطلب مزيدا من العمل والجهد لمواكبتها ومرافقة النضال المشروع الذي يخوضه شعبنا من أجل الحرية والإستقلال. 


 هذا وقد سجل الإجتماع، مداخلات لمختلف الحاضرين الممثلين لحركات التضامن في مختلف بقاع العالم، تفاعلا مع النقاط المعروض للنقاش، حيث جرى في الختام الإتفاق على عقد إجتماع آخر موسع في أقرب الآجال من أجل مواكبة الأحداث والتطورات القادمة.