القمة السابعة “للتيكاد”, بعد تاكيد حضور الدولة الصحراوية, هل سيتمسك المغرب بخيار القطيعة ؟.




في الوقت التي  اختار  فيه  نظام الاحتلال  المغربي الصمت تجاه اعلان مشاركته من عدمها, تكشف اوساط مقربة عن استعداد رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي  للتوجه الى مدينة يوكوهاما اليابانية للمشاركة في اشغال  قمة التيكاد السابعة للشراكة بين الاتحاد الافريقي واليابان  و التي  ستنعقد ما بين 28 إلى 30 غشت 2019.


الاحتلال المغربي  الذي سبق له ان  انسحب من المؤتمر الوزاري السابع للشراكة بين الاتحاد الإفريقي واليابان، الذي انعقد بداية شهر اكتوبر من السنة المنصرمة  باليابان, احتجاجا على  تمسك الاتحاد الإفريقي بحضور الجمهورية الصحراوية في اشغاله, سيجد نفسه امام موقف صعب,  اما  ان يقبل بالحضور الى جانب الدولة الصحراوية  التي كان قد رفض قبل اقل من سنة الحضور معها على مستوى وزراء الخارجية, و سيحضر معها على مضض على مستوى الرؤساء, او الاستمرار في القطيعة تلك الخطوة التي سيكون   من الصعب على نظامه  تحمل تبعاتها.

و معلوم ان قمة “التيكاد” السابعة  التي تنعقد بالشراكة مع مفوضية الإتحاد الإفريقي, ومكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة, وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD), و البنك الدولي, ستشهد  حسب التوقعات حضور اكبر عدد  من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي.

و ستدور أشغالها حول ثلاثة محاور رئيسية, تتعلق بتسريع التحول الاقتصادي, وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار, وكذلك بناء مجتمعات مستديمة, وتكريس أسس الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية, كما ستشهد ايضا  مشاركة واسعة  للقطاع الخاص الياباني, مما يؤهلها لتكون قمة اقتصادية بكل المقاييس.

استضافة اليابان للقمة السابعة للتيكاد, ياتي تجسيدا لمخرجات  ندوتها الخامسة المنعقدة سنة 2013 بمدينة يوكوهاما اليابانية, و التي تم خلالها  الاتفاق على صيغة التناوب بين اليابان وإفريقيا في تنظيم قمة التيكاد مرة كل ثلاث سنوات، وعلى هذا الأساس انعقدت القمة السادسة في غشت  2016 بالعاصمة الكينية نيروبي, وستنعقد القمة الثامنة سنة 2022 ببلد افريقي.

المصدر صمود