رئيسة حزب اليسار الألماني : بدون دعم من أوروبا لن يكون بوسع النظام المغربي التمادي في إنتهاك حقوق الإنسان والديمقراطية في الصحراء الغربية.

برلين، 10 ماي 2020 (ECSAHARAUI
السيدة كاتيا كيبنغ : رئيس حزب اليسار الألماني

إنتقدت رئيسة حزب اليسار الالماني، السيدة كاتيا كيبنغ، في مقال نشرته اليوم على حسابها الخاص على الفيسبوك،  سياسة الحكومة الإتحادية المتعلقة بشؤون اللاجئين و تداعياتها السلبية التى تمس من حقوقهم الإنسانية والاساسية، مؤكدة أن هذه السياسة لها انعكاسات خطيرة على الامن والديمقراطية ليس بالمانيا فقط بل بدول الجوار الأوربي ايضا.

و يظهر ذلك جليا تضيف السياسية الألمانية في الدعم المقدم لبعض الانظمة الدكتاتورية مثل الملكية بالمغرب، في الوقت الذي تتزايد فيه تقارير المنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية التي تتحدث في عدة مناسبات عن اإاعتقالات و التعذيب  على نطاق واسع وسوء المعاملة والاحتجاز التعسفي بالاضافة الى تجريم  الصحافيين والمدونين والنشطاء الحقوقيين، حيث أ حرية الرأي لا وجود لها في المغرب، وعلاوة على هذا كله يستمر المغرب في  إحتلاله لما يزيد عن ثلاثة عقود لجزء كبير من  الصحراء الغربية  منتهكا بذلك  القانون الدولي. 

وأضافت السيدة كاتيا كيينغ، في مقال لها اليوم المصادف للذكرى الـ47 لتأسيس جبهة البوليساريو، أن إنتهاك المغرب للقانون الدولي في الصحراء الغربية يحدث غالبا بالتعاون مع الشركات الأوروبية المتورطة في نهب الموارد الطبيعة مثل الفوسفات من تلك الأراضي التي تعيش على وقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقمع الوحشي بصورة دائمة ومتكررة، حيث يحدث ذلك في ظل تعطل خطة السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة. 

من جهة أخرى تطرق المقال، إلى تعاطي المجتمع الدولي، خاصة بأوروبا مع قضية الصحراء الغربية، كإقليم خاضع للاحتلال العسكري المغربي، مقسم إلى جزئين بسبب جدار العار المليء بالألغام والأسلاك الشائكة الذي يفصل سكان الأراضي المحتلة عن إخوانهم في مخيمات اللاجئين جنوب غرب الجزائر صامدون في ظروف إنسانية صعبة. مشيرة في ذات السياق أن إنسداد الأفاق (عدم وصول الى حل) يوفر أرضية خصبة لإنعدام الأمن والاستقرار الذي يشكل أمرا مهما وإستراتيجيا لأوروبا، وأن دعم الطغاة والمستبدين هو  دعم حقيقي للإرهاب. 

كما أوضحت في ذات السياق أن أوروبا بإمكانها المساهمة في التوصل إلى حل لهذا النزاع. إذ بدون إنحياز أو دعم للنظام المغربي لن يكون بوسعه التمادي وببساطة في تجاهل الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الوقت قد حان للقطيعة النهائية مع سياسة دعم الانظمة المستبدة التي تسوق نفسها  كحارس حدود وإستغلال ذلك لإبتزاز أوروبا، فنحن كأوروبيين مَدينون للديمقراطيين في المغرب وللشعب الصحراوي ولإستقلالية والديمقراطية في أوروبا نفسها.