بعد تطبيع العلاقات، إسبانيا والمغرب ينظمان منتدى إقتصادي بالداخلة المحتلة (الصحراء الغربية)


مدريد (ECS). - تستضيف مدينة الداخلة المحتلة، يومي 21 و 22 يونيو، "منتدى الأعمال" المغربي الإسباني "بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز اقتصاد المنطقة و تحفيز رواد الأعمال الإسبان إلى الإستثمار في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

وبحسب دولة الاحتلال المغربية، فإن منتدى الأعمال يشرف عليه ما يسمى بـ "مجلس جهة الداخلة وادي الذهب" (مدينة الداخلة المحتلة)، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة المغربية.

هذا المنتدى يعد الأول من نوعه بعد موقف الحكومة الإسبانية الداعم للمغرب في مسألة الصحراء الغربية، و يهدف إلى معالجة الموارد الطبيعية الهائلة للأراضي المحتلة للصحراء الغربية من حيث الاستثمار والجمع بين الشركات والجهات الفاعلة لتسهيل الاستثمار الأجنبي في المدينة الصحراوية، وفقًا لـ بيان صادر عن المجلس الجهوي للاحتلال المغربي بالمدينة.

وبحسب المغرب، فإن هذا الإجتماع يأتي بعد موقف الحكومة الإسبانية الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع في الصحراء الغربية.

و في 7 أبريل الماضي، أثناء زيارته للرباط، أكد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، لملك المغرب محمد السادس موقف إسبانيا الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

و في 18 مارس، أرسل سانشيز رسالة إلى محمد السادس أكد فيها أن الاقتراح الخاص بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الذي قدمه المغرب في عام 2007 هو الاقتراح "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع. تم الإعلان عن هذا الموقف من قبل وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، الذي استخدم نفس الكلمات الواردة في البيان المغربي فيما يتعلق بخطة الحكم الذاتي المغربية.

رسالة دعم الاقتراح المغربي تعتبر تحول جذري للموقف الذي حافظت عليه إسبانيا حتى 18 مارس، و الذي يدافع عن قرارات الأمم المتحدة لإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.

"اليوم نبدأ مرحلة جديدة من العلاقة مع المغرب على أساس الاحترام المتبادل والامتثال للاتفاقيات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم. سيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة ، كما هو مبين في البيانات الصادرة عن الرباط، في خارطة طريق واضحة وطموحة"، جاء في بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية بعد تسريب محتوى الرسالة من قبل الديوان الملكي المغربي، و أضافت الحكومة الإسبانية أن كل هذا يضمن الاستقرار والسيادة والسلامة الإقليمية والازدهار للمغرب و إسبانيا.