نائبة وزير الخارجي الأمريكي تصرح أن الولايات المتحدة وإسبانيا تريدان "عيشا كريما" لـشعب الصحراء الغربية وإيجاد حل للمشكل.



مدريد (ECS). - اكدت نائب وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان يوم أمس الإثنين إن واشنطن تدعم جهود المبعوث الأممي الى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا.

وقالت ويندي شيرمان في تصريحات ادلت بها في ختام زيارتها لإسبانيا أن واشنطن ستتعاون مع مدريد للتوصل إلى حل يمكن شعب الصحراء الغربية من العيش بكرامة.

وردا على سؤال حول موقف ادارة بايدن من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الصحراء الغربية إكتفت نائب وزير الخارجية الأمريكي بالتشديد على أن الولايات المتحدة تدعم مبادرات المبعوث دي ميستورا. 

وتبدأ ويندي شيرمان اليوم الثلاثاء زيارة إلى المغرب و هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي أميركي يزور المغرب والجزائر منذ زيارة أكتوبر 2020 التي قام بها وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر وستقود وفداً سيجري جولة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين حول القضايا السياسية الإقليمية والتعاون المشترك.

وينتظر أن تلتقي خلال الزيارة التي تمتد ليومين وتدخل في سياق جولة بدأت من تركيا وتنتهي بالجزائر ومصر عددا من المسؤولين المغاربة على رأسهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

كما ستزور المسؤولة الأميركية مدينة الدار البيضاء حيث ستلتقي هناك مسؤولين مغاربة ومستثمرين أميركيين وممثلين عن الديانة اليهودية في حين ستلقي ملاحظات رئيسية في حدث يوم المرأة العالمي يشارك فيه رجال وسيدات أعمال.

وستغطي زيارة شيرمان تطور علاقات المغرب مع إسرائيل والتعاون العسكري ومشاركة المغرب في مناورات الأسد الافريقي تحت قيادة القيادة الأمريكية في إفريقيا.

ومرتقب أن يسعى المسؤولون المغاربة للحصول على دعم واشنطن في نزاع الصحراء الغربية المتصاعد وحث إدارة بايدن على تفعيل مرسوم الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكان الأمريكيون قد ضغطوا من أجل تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة خاص للصحراء الغربية لتخفيف حدة التوتر بين المغرب جبهة البوليساريو.

وتؤدي ويندي شيرمان غدا الأربعاء زيارة إلى الجزائر سيكون الحوار الإستراتيجي في صدارة أجندتها وستركز المسؤولة الأميركية أيضا على التعاون السياحي والثقافي ما يعكس أخذ الضغوط الروسية من جهة والغربية من جهة أخرى على الجزائر في ذروة الأزمة الأوكرانية أبعادا أخرى بعد إمدادات الطاقة. 

وتأتي الزيارة وسط أكبر توترات بين المغرب والجزائر منذ عقود وإهتمام أوروبي جديد بالجزائر عاشر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وواحدة من أكبر خمس دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وستكون زيارة شيرمان للجزائر أكثر صعوبة سعياً لتحسين العلاقات مع واشنطن.

و من مقرر أن تعقد شيرمان لقاء مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وستترأس شيرمان بعد ذلك مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أول حوار إستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر منذ يناير 2019.

إضافة إلى ذلك يرتقب أن تلتقي شيرمان خلال زيارتها للجزائر بطلاب من المدارس الثانوية وطالبات الجامعات المشاركات في برنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) برعاية الولايات المتحدة وممثلين محليين عن الشركات الأميركية.

وتتعاون واشنطن والجزائر ضد المسلحين الإسلاميين في منطقة الساحل وسوف تحتل مالي مكانة عالية في مناقشاتهم.

على النقيض من ذلك فإن الجزائريين غير راضين عن الموقف الأمريكي من الصحراء الغربية.

ولم تقدر واشنطن بدورها إمتناع الجزائر عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أثار ملف حقوق الإنسان مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في نوفمبر الماضي وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 مارس 2021 عن قلقها إزاء معاملة المحاكم المغربية للصحفيين.

ويندي شيرمان صديقة مقربة للمغرب هي سياسية ودبلوماسية أمريكية تشغل منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي منذ ابريل 2021 وقبل تولي هذا المنصب عملت شيرمان استاذة ومديرة مركز القيادة العامة في كلية هارفارد كيندي كما كانت أيضا زميلة أولى في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بالمدرسة ومستشارة أولى في مجموعة أولبرايت ستونبريدج.

تنحدر شيرمان من أسرة يهودية الأصل ولدت عام 1949 في مدينة بالتيمور وتخرجت من جامعة بوسطن بمجال علم الاجتماع والدراسات الحضرية عام 1971حصلت على درجة الماجستير في العمل الإجتماعي من جامعة ماريلاند في عام 1976وكانت عضوة في الحزب الديمقراطي الأمريكي.

كما عملت نائب الوزير شيرمان منسقة للسياسات بشأن كوريا الشمالية وشغلت منصب نائبة الخارجية للشئون السياسية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الفترة من 2011 لـ 2015 حيث سافرت إلى 54 دولة وتولت قيادة المفاوضات مع إيران في الإتفاق النووي في عام 2015.

كما قادت فريق التفاوض الأمريكي الذي توصل إلى إتفاق بشأن خطة عمل شاملة مشتركة بين مجموعة 5 + 1 والإتحاد الأوروبي. نقلا عن صحراء انتليجنس