🔴 تفاصيل عملية الإغتيال المغربية الغادرة لثلاث مدنيين جزائريين

بئر لحلو، 3 نوفمبر 2021 (ECSAHARAUI)



بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي أستهدف شاحنتين جزائريتين في الأراضي المحررة في الصحراء الغربية ، لم ترد أية معلومات رسمية حول التفاصيل المحيطة بهذا "الحادث". ومع ذلك ، تأكدت معلومتان في البيان الصحفي الصادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية، وهي حقيقة أن الهجوم وقع بالفعل وطبيعة الهجوم الذي تم تنفيذه بوسائل تكنولوجية متطورة.


في هذا الصدد تمكن موقع "مينا ديفونس" المختص في الشؤون العسكرية من جمع بعض المعلومات المفيدة من الخبراء والعائلات وشركة الإستيراد والتصدير التي أستأجرت الشاحنات وكذلك الشهود الذين حضروا أثناء القصف.


من هم الضحايا؟


ثلاثة سائقين جزائريين هم حميدة بومدين من الأغواط ، وأحمد شتام من ورقلة ، ومحمد العرباوي من ورقلة ، على متن شاحنتي "مان" مسجلتين في ورقلة وإستأجرتا لعملية تصدير الأسمنت الأبيض إلى موريتانيا.





عادت الشاحنتان فارغتان، مقطوراتهما غير مغطاة بالقماش المشمع وبلونهما الأبيض ومقطورات صفراء دون أي علامة مميزة أو تدل على أي تهديد أو نقل أي بضائع ممنوعة. مرت عملية التصدير القانونية عبر الجمارك الجزائرية والموريتانية.


كما أن شركة النقل تعمل بشكل متكرر بتسليم شحنات إلى موريتانيا والنيجر بالإضافة إلى الجنوب الجزائري الكبير. لذلك لم يكن بحسب صاحب الشركة وأهالي ضحايا أي شبهات بشإن عملية تهريب أو علاقة بذلك.


متى وقع الهجوم؟


الاثنين 1 نوفمبر 2021: 1 مساءً - 1:30 مساءً


أين وقع الهجوم؟


يجب أن نفهم أولاً أن الشاحنات دخلت عبر الحدود الجزائرية الموريتانية ثم دخلت الركن الجنوبي الشرقي للأراضي الصحراوية المحررة والسبب في إتخاذ هذا الاختصار ، بحسب ما قاله صاحب شركة النقل: توفير الوقت وإختيار الطريق الذي يرتاده دائما الناقلون الجزائريون والموريتانيون والصحراويون ما يعني ممرًا طبيعيًا في المنطقة ومميزا بالمرور المتكرر للمركبات الكبيرة.




ووقع القصف على بعد نحو 7 كيلومترات غربي بلدة بير لحلو الواقعة في الأراضي المحررة التابعة للناحية العسكرية الخامسة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي. ووفق الإحداثيات الدقيقة لموقع الحادث هي 26.328777 ، -9.692441. كما تظهر صورة القمر الصناعي من 2 نوفمبر / تشرين الثاني موقع وآثار الحروق على الأرض (IlKanguru Satellite).




وبحسب مقاطع فيديو وشهود عيان على الفور ، توقفت الشاحنتان أثناء القصف وتوقفتا جنبًا إلى جنب على بعد بضع عشرات من الأمتار شمال المدرج الرئيسي. وبحسب شهادة أحد السكان العابرين، فإن إحدى الشاحنتين بها ثقب في عجلة ، والثانية كانت تقدم المساعدة.



يقع موقع الشاحنتين على بعد أكثر من 35 كيلومترًا جنوب شرق "الجدار الدفاعي" المغربي وأول منشآت عسكرية للقوات المسلحة 
المغربية. ولم تتجه الشاحنات في أي وقت نحو المنشآت المغربية وابتعدت عن الجدار المغربي بمسافة لا تقل عن 30 كيلومترًا.




من أين أتى الهجوم؟


في البداية ، كان لدينا ، على أساس شهادات سائقي الشاحنات الجزائريين الذين يترددون على المكان، إمكانية توجيه ضربة مدفعية مغربية. حميدة الصحفي الصحراوي والجندي السابق المتواجد في المنطقة أستبعد هذا الإحتمال بسبب بُعد مواقع المدفعية المغربية التي تبعد حوالي خمسين كيلومترًا عن المكان. ولعدم وجود فوهة ودقة الضربة العالية.
هو وكما العديد من الشهود رأوا طائرة بدون طيار واحدة على الأقل قادمة من إتجاه غربي وهي تدور. وأيضا إفادة أخرى مصورة تؤكد وجود طائرة مسيرة وإطلاق صاروخين.


وفقًا للعديد من خبراء الأسلحة، من المحتمل أن يكون هجومًا شنته طائرة بدون طيار تركية الصنع من طراز Bayraktar TB-2 وذخيرة MAM-L أو طائراة بدون طيار إسرائيلية من طراز Hermes 450 مزودة بصاروخين من طراز Hellfire.


ويؤكد مقطع الفيديو الذي يظهر السيارتين المتفحمتين الدقة العالية للذخيرة وقدرتها التفجيرية.


كان من المفترض أن تقلع الطائرة بدون طيار من قاعدة السمارة الجوية في الأراضي الصحراوية التي يحتلها المغرب والتي تبعد 230 كيلومترًا عن موقع الضربة.





ما هي الاستنتاجات التي يجب استخلاصها من الهجوم؟


إذا كانت الطائرة بدون طيار قادرة على إستهداف المركبتين بدقة، فذلك لأنها حددت بوضوح أهدافها، والتي من الواضح أنها كانت مدنية (شاحنتان ذات لون أبيض فارغتان وفي حالة توقف تام)


لا يمكن أن يتم إطلاق النار دون تأكيد تصريح بإطلاق النار ، وبالتالي دون علم على مستوى هرمي عالٍ ، فطياري الطائرات بدون طيار هم ضباط ويتكون التسلسل الهرمي المباشر لهم من كبار الضباط.


لذلك وبناءً على كل هذه المعطيات فمن المحتمل أن يكون الهجوم قد نُفذ عمداً بعلم أو بدون معرفة جنسية الضحايا.